دوليةفي الواجهة

مايكروسوفت تعلن عن اختراق جديد

isjc

السفير 24 ـ صوفيا كرام صحفية متدربة

أعلنت شركة مايكروسوفت، أن مجموعة التسلل الإلكتروني المشتبه في أنها روسية، تمكنت أيضاً من اختراق الشركة والوصول إلى بعض شيفرات المصادر، بعد اختراق أمني ضخم للحكومة الأمريكية و نظام شركة “سولارويندز” .

وقد بدأت الحملة، التي يعتقد مسؤولون أميركيون أنها من عمل المخابرات الروسية، في شهر مارس على الأقل، لكنها اكتشفت الأسبوع الماضي فقط، وشملت العديد من الوكالات الفيدرالية .

وقال رئيس شركة مايكروسوفت، براد سميث، إن حملة القرصنة المشتبه في أنها روسية، والتي تتعرض لها الحكومة الأميركية، ركزت على أكثر من 40 مؤسسة .

ووفقا لبيان أصدرته العديد من الوكالات الأمريكية، فان حملة الاختراق لا تزال “مستمرة”، ما يترك المجال مفتوحا أمام احتمال تزايد عدد المؤسسات التي تعرضت للاختراق، ومدى الأضرار التي تكبدتها .

وكشف رئيس مايكروسوفت في مدونة نشرت مساء الخميس، أن من بين أكثر من 40 منظمة تم تحديدها على أنها تأثرت بشكل كبير، 80 بالمئة في الولايات المتحدة، ولكن كان ثمة ضحايا أيضا في بلجيكا وكندا وإسرائيل والمكسيك وإسبانيا والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة .

وكانت الوكالات الحكومية هي المهددة على وجه الحدود، لكن الشركات التي تتعاقد مع الحكومة أو مراكز الفكر وشركات المعلومات والتكنولوجيا، تعرضت أيضا للاختراق بشكل متكرر .

وأفاد الصحفي المتخصص في شؤون السياسات التكنولوجية، علي بريلاند، ، لأحد المصادر الاعلامية إن “لروسيا تاريخا طويلا في شن هذا النوع من عمليات القرصنة، التي تستهدف شركات وأعمالا أميركية، وهذه العملية تحمل بصمات روسية واضحة” .

وأشار المتحدث نفسه إلى أن روسيا “تفعل ما بوسعها لقرصنة الوكالات والمؤسسات الأميركية، بهدف التسبب في حالة من الفوضى في الولايات المتحدة من خلال التسريبات، ولدى قراصنتها القدرة التقنية على التسبب بالأذى”

ومن جهته ، حذر خبير الأزمات الإلكترونية، جايسون مالوني، من خطورة الاختراق، وقال في حديث لأحد المنابر الاعلامية إن “العملية استهدفت بشكل أساسي أنظمة البريد الإلكتروني للمؤسسات، وهو ما قد يسبب لها إحراجا كبيرا، مثلما حصل في اختراق كوريا الشمالية البريد الإلكتروني لشركة سوني” .

وضمت صفحة على موقع شركة “سولار ويندز”، قائمة بأكثر من 100 من زبائنها الحكوميين والتجاريين البارزين، لكن الصفحة حذفت يوم الاثنين، ولم تعترف أي من تلك المؤسسات المدرجة أسماؤها بتعرضها للاختراق .

وحسب مايك تشابل، المسؤول السابق في وكالة الأمن القومي وأستاذ تكنولوجيا المعلومات في جامعة نوتردام، إن المهاجمين كانوا على الأرجح يبحثون عن نقاط ضعف أمنية محتملة في منتجات مايكروسوفت يمكنهم استغلالها للوصول إلى مستخدمي تلك المنتجات .

فيما أعرب الخبير جايسون مالوني، عن أمله بالتخاد الشركات الاحتياطات اللازمة، من خلال سد الثغرات الممكنة في أنظمتها الإلكترونية، وإجراء فحص دوري دقيق لمعرفة ما إذا كان بالإمكان اختراقها، والتأكد من أنها مغلقة كليا في وجه القراصنة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى