في الواجهةوطنية

سّلطات الشمال تُرحل 120 “مهاجرا إفريقيا” صوب الجنوب‬

isjc

السفير 24 – حفصة البيض صحفية متدربة

شنت السلطات العمومية حملة تمشيطية جديدة في الشّمال لإبعاد المهاجرين الوافدين من إفريقيا جنوب الصحراء عن بعض النقاط “السّاخنة” على مستوى الشّريط المتوسطي، حيث استهدفت “أزيد من 120 مهاجرا سريا يتم التحضير لنقلهم إلى مدن داخلية”.

وحسب مصادر محلية أنّ “العملية انطلقت أول أمس، وهمت بعض المناطق السّاخنة، مثل بليونش والغابات المجاورة لمدينة سبتة المحتلة والفنيدق”، مشيرة إلى أنه “تم نقل المعنيين إلى مراكز الرعاية الاجتماعية بمرتيل، في أفق ترحيلهم النهائي إلى مدن أكادير وتزنيت وبني ملال”.

وأفاد رئيس مرصد الشمال لحقوق الإنسان محمد بنعيسى، ان “هؤلاء المهاجرين نقلوا إلى مارتيل من أجل إيوائهم وإخضاعهم للكشف الخاص بفيروس كورونا، في أفق ترحليهم إلى الجنوب المغربي”، مشيرا إلى أن “العملية تمت في أجواء باردة في ظل انخفاض درجة الحرارة في الشمال”، مشددا على أن “المهاجرين الوافدين من إفريقيا جنوب الصحراء يعيشون وضعا مأساويا وفي وضعية تشرد، بحيث ينتشرون في الغابات المحاذية لمدينة سبتة المحتلة، كما أن منهم من يتخذ من الكهوف ملجأ له لتجنب برودة الطقس”.

كما لفت بنعيسى الانتباه إلى أن “الترحيل صوب الجنوب ليس حلاً وإنما هو إجراء ظرفي ومؤقت يتنافى مع المواثيق الدولية لحقوق الإنسان”، معتبرا أن “قرار ترحيل المهاجرين يزيد من معاناتهم، كما أنه يدخل المغرب في مشاكل مكلفة ماديا وإنسانيا”.

وأورد الحقوقي المغربي أن السلطات ممثلة في الدرك الملكي والقوات المساعدة تقوم بحملات تمشيطية دائمة من أجل إبعاد المهاجرين عن بعض المناطق الساخنة في الشمال، مبرزا أنها “ليست المرة الأولى التي يسلك فيها المغرب هذا الخيار، وهو ما يعطي الانطباع بأنه يلعب دور دركي أوروبا”.

وتعمد السلطات الأمنية إلى نقل هؤلاء المهاجرين، الراغبين في الوصول إلى مدينتي سبتة أو مليلية المحتلتين والعبور إلى الضفة الأخرى، إلى مُدن بعيدة في الجنوب المغربي عبر الحافلات. وقد اعتبرت الحكومة ذلك يدخل في إطار حملة ضد مافيات وشبكات التهجير.

ويقول المهاجرون المرحلون أنهم “يتعرَّضون لاستفزازات متواصلة من قبل السلطات، خاصة المتشردين الذين يدخلون في معارك معها تنتهي في الغالب بسقوط ضحايا في صفوف الطَّرَفين”.

ورغم أن المغرب قطع أشواطا كبيرة في عملية إدماج المهاجرين داخل المجتمع فقد “لوحظَ مؤخراً أن تعامل السلطات مع هؤلاء بدأ يتخذ منحنى مُغايراً بعدما جرى ترحيلُ عددٍ منهم”.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. راي محايد يهم الساكنة بمرتيل هل نقل الملحقة الإدارية الثانية عمل يهم المواطن أم هو يهم لبسي المرابط فقط ؟؟؟ إذا كان يهم الساكنة فهو رأي لا يخدم مصلحة المواطن من الناحية الإدارية ويجل المواطن يعاني كثيرا في تنقله لبعد المسافة والمكان الجديد في راي الساكنة هو عقاب لها فتقريب الإدارة من المواطن غير متوفر كما يقال في الإعلام وغن كان يخدن طبقة نافذة في المجلس لأغراض سيسيو تجارية فهذا يخدمها والسلام ؟؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى