في الواجهةمجتمع

بعدما عجز رجال “حرمو” على توقيفهم.. “أولاد الزموري” يفرضون سيطرتهم على تجارة “البوفا” بالدروة

بعدما عجز رجال "حرمو" على توقيفهم.. "أولاد الزموري" يفرضون سيطرتهم على تجارة "البوفا" بالدروة

isjc

السفير 24

في الوقت الذي يقدم فيه رجال الجنرال “محمد حرمو” ، صورة إيجابية لحصيلة تحركاتهم في مجال محاربة المخدرات بمختلف أنواعها في مجموعة من المدن المغربية ، فإن الأمر يبدو مقلقا من وجهة نظر ساكنة مدينة الدروة التابعة لعمالة اقليم برشيد، التي عبرت عن قلقها جراء انتشار مخدر “البوفا”، خصوصا لدى فئة الشباب الذين أصبحوا مدمنين على هذه المادة الخطيرة التي تجعل حياتهم عرضة للخطر والضياع .

وفي اتصال لعدد من سكان مدينة الدروة بجريدة “السفير 24” الالكترونية، أكدوا أن ناقوس الخطر يدق أجراسه في المدينة التي لقبوها بكولومبيا أو العاصمة الاقتصادية للمخدرات خصوصا “البوفا” ، بعدما سيطر الملقبون بـ”ولاد الزموري” على المدينة وأصبحوا يوزعون “البوفا” بكافة ربوع المملكة، كما يتواجد تجار آخرون يلقبون بـ “أولاد الحبيب” ويعتبرون من المجرمين الخطيرين ويشغلون معهم العديد من المجرمين.

وأضاف المشتكون أن “أولاد الزموري” يعمل معهم العديد من المروجين وينقسمون الى ثلاثة مجموعات، كل مجموعة يترأسها ابن “الباطرون” الزموري وحراسه الشخصيين ، وتعمل كل واحدة ثمانية ساعات، ولا يمكن عدهم ، كما يعمل نوع آخر من أتباع ولاد الزموري من “كرياج” المنازل أمام مرأى الجميع وبالعلالي، يحملون الأسلحة البيضاء والبنادق ويضعون طاولة فوقها جميع أنواع المخدرات من الحشيش والبوفا والقرقوبي، وهذا كله يقع في 27 منزلا، يعجون بالعصابات الخطيرة التي لا تعرف شيء اسمه القانون.

وحسب مصاد “السفير 24” من داخل معقل البوفا والمخدرات بمدينة الدروة، فيتوفر “ولاد الزموري” على منازل أخرى بالمدينة مخصصة لاستقبال الحشيش القادم من شمال المملكة من أجل اعداده وتقسيمه وبيعه في المدن المغربية ، والغريب في هذا كله تضيف المصادر، يتوفر “ولاد الزموري” على شقق معدة للكراء مساحة بعضها 80 مترا يقوم الشخص المكلف بكرائها باخبار زبونه بأن السومة الكرائية لهذه الشقة ستصبح بـ500 درهم في الشهر شريطة أن تقوم زوجته بقص “خنشة الكيف” وان قامت بقص اثنتين في كل شهر يصبح الكراء مجانا.

وأكدت المصادر أن توقيت انطلاق تجار “البوفا” يبتدئ من الساعة الثالثة زوالا الى حدود الثامنة صباحا لليوم الموالي، حيث تجد حركة السير غير عادية وتنتشر بالشوارع جميع لوحات ترقيم السيارات الوطنية ، ويقبل على هذا المخدر الخطير أطفال صغار في عمر الزهور لا يتجاوز عمرهم 12 سنة وكذلك شياب يتجاوز عمرهم السبعين سنة.

وزاد المصادر ذاتها، أن بعض الأشخاص قاموا ببيع منازلهم وسياراتهم الفارهة التي تتجاوز قيمتها الـ100 سنتيم للمروجين بأثمنة بخيسة، كشخص قام ببيع سيارته من نوع “رونج روفر” بـ5 ملايين سنتيم ، وشخص آخر قام ببيع دراجته النارية التي تبلغ قيمتها السوقية 20 مليون سنتيم بثمن 2 ملايين سنتيم ، كل هذا يقع تحت تخدير “البوفا”.

المصيبة الكبيرة هي أن شارع الوفاء بالدروة أصبح مجمعا للرديلة والفساد ، حيث تجد بنات قاصرات ونساء يتاجرن في أجسادهن من أجل جمع أموال “البوفا” ، وفي بعض الأحياء تأتي بعض النساء بأطفالهم الصغار لبعض البيدوفلين من أجل “البوفا”.

مصادر “السفير 24” ، أكدت أن رجال الجنرال حرمو بمدينة الدروة عجزوا عن استثباب الأمن بعدما أصبح “ولاد الزموري” يسبحون فوق الماء العكر وعلى المباشر وأمام أعينهم، في مشهد خطير يهدد سلامة المدينة ومستقبلها، لكن ما يجعلنا نتساءل بشأنه، هو من هي الجهة المسؤولة عن حماية تجارة هذه العائلة التي حيكت حولها الأساطير.

معرفة تجار المخدرات شيء ليس بالعسير، فيكفي أن تقوم بجولة بمدينة الدروة، وترى بأم عينيك كيف تتاجر هذه العائلة العريقة المسموح لها على مرأى ومسمع الساكنة ، التي لا حول لها ولا قوة في التصدي لهذه التجارة ،حيت يأتيهم زبناء كثر من أماكن عديدة وبعيدة عبر ربوع المملكة، وهذا ما جعل الساكنة تتساءل حول من يتستر على بائعي هذه السموم ويغض الطرف عليهم، خصوصا وأنها تتسبب في مآسي متنوعة من الجرائم البشعة والجرائم الأخلاقية وتغرق فلذات الأكباد في بحر الإدمان.

هذا، وختم سكان مدينة الدروة حديثهم مع “السفير 24″، بأنهم أصبحوا يعانون من الوضع الأمني المتردي المستمر، مؤكدين أن العمليات التي تقوم بها مصالح الدرك فيما يتعلق بمحاربة تجارة المخدرات تبقى غير كافية وبدون جدوى خصوصا وأن “ولاد الزموري” يتاجرون في المخدرات أمام أعينهم ، مطالبين في نفس الوقت من الجنرال “حرمو” بالتحرك والضرب بيد من حديد على المتواطئين معهم وتنظيف المدينة منهم لاعادة الأمن والأمان لرعايا صاحب الجلال الملك محمد السادس نصره الله.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى