في الواجهةكتاب السفير

خلف استقطاب السعودية لنجوم كرة القدم العالمية

خلف استقطاب السعودية لنجوم كرة القدم العالمية

isjc

السفير 24 – عبد اللطيف مجدوب

عديد من نجوم كرة القدم العالمية Soccer يجدون في عروض الانضمام إلى الأندية السعودية شهية يسيل لها اللعاب ، منهم من تعاقد بدافع الإغراء المالي والكرم “الحاتمي” ، (مثال كريستيانو رونالدو المنضم حالياً إلى نادي النصر السعودي ب 200مليون$ سنويا) ، ومنهم من اختار اللعب مع أحد هذه الأندية لتجاوز محنة “الأداء الضريبي” التي تثقل كاهله الأندية الأوروبية وحتى الأمريكية التي قدم منها ، على أن هناك قلة اختارت إنهاء مشوارها الرياضي مع هذا النادي السعودي أو ذاك.

  بينما ترى السلطات الرياضية السعودية وأندية كرة القدم ؛ تحديدا وأمام حرصها على جلب اللاعبين المرموقين هي أهداف تندرج ضمن سياستها الاستراتيجية في النهوض بمستوى لعبة كرة القدم السعودية وتلقيح أنديتها بثقافة ومهارات عالية للاعبين دوليين ؛ وفي آن واحد وفي المستقبل المنظور ؛ الارتقاء بمستوى الأندية السعودية إلى مصاف دوريات عالمية ، من قبيل الدوري الانجليزي الممتاز والدوري الاسباني والدوري الفرنسي أو الألماني ، والعمل على تأهيل المملكة العربية السعودية لخوض غمار تجربة تنظيم تظاهرات دولية وإقليمية ، على غرار مونديال كرة القدم ، وكأس آسيا ، أو بالأحرى كؤوس الأندية البطلة على الصعيدين الدولي والقاري.

   ويمكن لأي متتبع ملاحظة ؛ وعن قرب ؛ مدى حرص السلطات السعودية على تحديث العديد من قطاعاتها الحيوية ، بما فيها الثقافية والرياضية ، فنجد مثلا وليس على سبيل الحصر ؛ مدرجات الملاعب الرياضية السعودية مكتظة بجماهير من كل الفئات العمرية ، بما فيها الفتيات والنساء ، ولو محجبات ، يتفاعلن وبشكل ملحوظ مع كل أطوار المقابلات الرياضية التي تجري مباشرة أمام أنظارهن ، ونفس الشيء بالنسبة لميادين رياضة الغولف.

 الرياضة والمال

هناك اتجاه ثقافي رياضي ؛ يرى أنصاره أن الرياضة ؛ كتنافس بريء في خدمة بنية الصحة العقلية والجسدية ؛ قد تم تعكير مفهومها ونقائها لما استسلمت للإغراء المالي وتجاذباته ، فبالنسبة للاعب كرة القدم الذي يحترف في ناد أوروبي عريق بمستوى ريال مدريد ، كاللاعب بنزيمة مثلا ، قد تتعرض مهاراته واحترافيته للبلى والضعف ، إن هو احتك مع ناد رياضي بمستوى نادي الهلال السعودي ، إلا أن وجهة نظر الأندية السعودية تذهب في اتجاه مناقض لهذا الرأي بتبنيها سياسة استقدام جملة من اللاعبين المرموقين لخلق بيئة تنافسية ذات جودة عالية ، وإتاحة الفرصة لنجوم عالميين للاحتكاك بزملاء لهم من نفس النادي أو غيره ، لا يقلون خبرة ولا نجومية عمن سواهم .

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى