في الواجهةمجتمع

منخرطو جمعية الأعمال الاجتماعية لقطاع التواصل يجددون الثقة في مكتبها المسير

منخرطو جمعية الأعمال الاجتماعية لقطاع التواصل يجددون الثقة في مكتبها المسير

isjc

السفير 24 –  بقلم: عبدالفتاح المنطري

ساعة سعيدة

إنها “ساعة سعيدة ماتباع بالأموال .ضوى المكان والفرحة تهني البال”..إلى آخر الأغنية الممتعة” كما شنف بها أسماعنا على مدى أعوام مضت المطرب والملحن الكبير حافظ كتاب الله ،المرحوم محمود الإدريسي. حقا إنها ساعات لا ساعة واحدة من قمة السعادة ومن روح الألفة والمحبة الصادقة التي عمت رحاب المعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط يوم السبت الماضي بمناسبة انعقاد الجمع العام العادي التاسع لجمعية الأعمال الاجتماعية لقطاع الاتصال تحت شعار :”تميز،شفافية، استقلالية “بعدما تأجل موعده القانوني لظروف قاهرة. وهكذا التقى الأحبة من زملاء وزميلات الأمس واليوم بقطاع التواصل على هدى من الله تعالى بهذا الورش الاجتماعي المهم في حياة الموظف والمتقاعد،وقد كانت فرصة رائعة لتجديد أواصر المحبة والأخوة واستعراض الذكريات حلوها ومرها بهذا القطاع الحيوي بين أطره وأعوانه القدامي الذين بذلوا الغالي والنفيس من أجل الرقي به إلى أعلى المراتب، وعلى نفس المنوال، تجددت نفس الأواصر مع كل الأطر والأعوان الذين التحقوا بالقطاع في الأعوام الأخيرة

وقد انطلق عمل هذا الجمع المبارك من الموظفين والمتقاعدين بقاعة المحاضرات الكبرى بالمعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط فور اكتمال النصاب القانوني بالتصويت بالإجماع على التقريرين الأدبي والمالي بعد تلاوتهما وتوزيع نسخهما على الحضور ثم فتح باب المناقشة أمام الجميع لإبداء الرأي وتقديم المقترحات إلى أن جاءت لحظة تقديم المكتب المسير استقالته ليتم انتخاب المجلس الجديد بكل شفافية ووضوح وعلى إثر ذلك، اضطلع بمهمة تسيير عملية الانتخاب والتصويت بكل استقلالية الأعضاء المنخرطون الأساتذة عبدالمجيد فنيش ونجدي علال وعبدالمجيد فاضل وأحمد بنخويا وآخرون وأخريات، وذلك بعد تقديم لائحتي المرشحين من القدامى والجدد، حيث تقدمت أمام عموم المنخرطين  اللائحة الأولى من المستقيلين ليعيدوا ترشيح أنفسهم ثم تقدمت مباشرة بعدها اللائحة الثانية من الذين لم يسبق لهم.

الترشح لهذه المهمة ككتلة وليس كأفراد

لقد تجند في ذلك اليوم الأغر عدد كبير من المنخرطين  من جيل الأمس وجيل اليوم من أجل المشاركة والتصويت إلا من تعذر عليه الحضور لظروف قاهرة أو طارئة وكلهم أمل وطموح – نحو العمل على الدفع  بمرفقهم الاجتماعي إلى أعلى المراتب أسوة بقطاعات وزارية أخرى نالت السبق والامتياز في التصنيف الاجتماعي. إنها لحظة التنافس الشريف والمرغوب فيه من قبل كافة المنخرطين بعيدا عن منطق  الحسابات الذاتية أو السعي خلف مصلحة ضيقة أو التموقع في دائرة المنافع الشخصية،بل العمل وفق منظومة تشاركية أخوية محبة الخير للجميع كالأسرة الواحدة، إذ أن ما جمع الكل هنا هو عقيدة الكل للكل والمصلحة العامة للمنخرطين هي أعز ما يطلب. و تميز هذا الحدث المهم في حياة الموظف والمتقاعد باللجوء لتقنية التصويت بواسطة الصندوق الزجاجي أمام تواجد لائحتين متنافستين.. ومعلوم أن هذا الجمع العام قد سبقته حملات مكثفة منذ أسابيع لممثلي اللائحتين المتنافستين من أجل استمالة أصوات المنخرطين،مرت في أجواء تنافسية سليمة وإيجابية مع التقدير الواجب للآخر ولروح المسؤولية والانضباط.

تجديد الثقة في أفق مستقبل مشرق

وتم إدراج مقترحات ومداخلات شملت أيضا مؤاخذات وانتقادات همت سبل المحافظة على المكتسبات الكبيرة التي حققتها الجمعية منذ إحداثها، مع السعي لفتح آفاق جديدة نحو  إرساء المزيد من المكاسب الاجتماعية الحيوية لفائدة منخرطي  الجمعية.

وبعد وأخذ ورد ونقاش مستفيض طبعته روح المنافسة الحرة،استؤنفت عملية التصويت من جديد ليتم بعد طول عناء وانتظار من قبل الأعضاء المسيرين وعموم المنخرطين، فرز الأصوات جميعها لتكون المحصلة فوز نفس الأعضاء السابقين المسيرين للجمعية بنتيجة 175 صوتا مقابل 135 صوتا للأعضاء المرشحين الجدد أي بفارق 40 صوتا مع إلغاء ست بطاقات التصويت.

وخلال عملية التصويت التي أخذت وقتا طويلا، تمت دعوة كل من انتهى من مهمة الإدلاء بصوته إلى مأدبة غذاء فاخر أقيم على شرف الحضور بعد حفل الشاي الصباحي الذي كان قد أقيم قبل ذلك ببهو المعهد.

ويذكر أن المكتب القديم الجديد للجمعية يتكون من عناصر نشيطة وفعالة على رأسهم الدكتور محمد الركراكي ونائبه الأستاذ عبدالعزيز الصقلي والكاتب العام الأستاذ عبدالعزيز الشارد مع تواجد أطر جادة وذات كفاءة وخبرة طويلة  في عملية تسيير هذا الشأن الاجتماعي المهم والواسعة أطرافه بقطاع التواصل والذي أضحى نموذجا يحتذى به بمختلف القطاعات والمؤسسات الحكومية، نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر الإطار الصحفي عبدالحميد ويسعدن والأستاذ هشام رخصي وزميلات وزملاء يقدمون تضحيات جمة ومتواصلة على مدار السنة من أجل الاستجابة لمطالب وطلبات المنخرطين كالسيدتين اللطيفتين نجية وخديجة بمقر الجمعية بإقامة بسم الله بأكدال والسيدة الطيبة فوزية بمقر الجمعية بمدينة العرفان.

وإن هذه الثقة المتجددة التي وضعت في الأعضاء الجدد من القدامى أنفسهم  لتضع أمام المجلس المنتخب مسؤوليات كبرى و رؤى جديدة ورهانات أكبر،إذ أضحى مطالبا بالأخذ بعين الاعتبار بمجمل الآراء والمقترحات التي جاءت على ألسنة المنخرطين والمتمثلة أساسا في تعزيز الحس التواصلي أكثر فأكثر والإنصات لمطالب النشيطين والمتقاعدين على قدم المساواة تقريبا وتطوير أداء الجمعية في أفق تحقيق المزيد من المكاسب الاجتماعية الحيوية لمصلحة كافة المنخرطين.

ويذكر أن جمعية الأعمال الاجتماعية لقطاع الاتصال تبذل قصارى جهدها منذ تأسيسها قبل سنوات عديدة من أجل حسن تدبير خدمة المنخرطين والسعي إلى إرضائهم وذوي حقوقهم بتنويع خدماتها الاجتماعية من تطبيب وتمريض وإسكان ونقل و سياحة واصطياف و دعم مدرسي للأبناء وتتويج المتفوقين منهم بأعلى الدرجات في نهاية السنة الدراسية بالمستويات الثلاثة و تكوين في اللغات الحية ذات الأولوية ومنح القروض حسب الحاجة واستصدار المنح أو المساعدات المالية في حالات الزواج والولادة والوفاة وعند التقدم لأداء العمرة أو الحج وعيد الأضحى ومنح القروض للسكن أو إصلاحه وقروض اقتناء السيارات ،إلى غير ذلك من الخدمات المهمة التي توفرها الجمعية لمنخرطيها من الموظفين والمتقاعدين و لذوي حقوقهم طوال العام حسب إمكانياتها المالية المتاحة.

والشكر موصول إذن لكل من يعمل بجد واجتهاد ونشاط وحيوية من أجل تجويد وتحسبن الخدمة في هذا القطاع الاجتماعي ذي البعد الإنساني والحياتي في عمر المنخرط ومساره المهني

أجمل ما قيل عن التعاون والعمل الجماعي

كلما زاد الإخلاص في المجموعة تجاه المجموعة، زاد الدافع بين الأعضاء لتحقيق أهداف المجموعة، وكلما زاد احتمال أن يحقق الفريق أهدافه.

تصبح المجموعة فريقاً عندما يكون جميع الأعضاء واثقون بما فيه الكفاية من أنفسهم، ومن مساهماتهم في زيادة مهارة الآخرين.

الطريق إلى العظمة هو أن تكون جنباً إلى جنب مع الآخرين.

صحيح بالمعنى الحرفي أنك يمكنك أن تنجح أفضل وأسرع من خلال مساعدة الآخرين على النجاح.

إذا كنا جميعاً ننوي العزف على آلة الكمان فلن يكون لدينا أبداً فرقة، ولذلك دعونا نحترم كل عازف في مكانه الصحيح.

إذا كنت لا يمكنك أن تمرر الكرة، لا يمكنك اللعب.

الناس الذين يعملون معاً يحققون الفوز، سواء كان ذلك ضد دفاعات كرة القدم المعقدة، أو مشاكل المجتمع الحديث.

لا يتطلب الفوز قدرة، بمقدار ما يتطلب العمل الحقيقي والجاد للفريق لتحقيق الفوز.

العمل الجماعي هو القدرة على العمل كمجموعة نحو رؤية مشتركة، حتى لو أصبحت هذه الرؤية ضبابية للغاية.

العناصر الأساسية في فن العمل معاً هي كيفية التعامل مع التغيير، وكيفية التعامل مع الصراع، وكيفية الوصول إلى إمكاناتنا تلبية احتياجات الفريق.

لا أحد يستطيع أن يصنع سيمفونية بمفرده.

العمل الجماعي يمكن تلخيصه في خمس كلمات قصيرة، نحن نؤمن بقدرات بعضنا البعض.

كل فريق يحتاج إلى بطل، وكل بطل يحتاج إلى الفريق.

بشكل فردي نحن قطرة واحدة، ونشكل معاً المحيط.

نحلة واحدة لا تجني العسل.

لا يُبنى الحائط من حجر واحد.

النوع الإنساني لا يتم وجوده الا بالتعاون.

لا يعجز القوم إذا تعاونوا.

الجبل لا يحتاج إلى جبل لكن الإنسان يحتاج إلى الإنسان.

نحن جميعاً نجذف في القارب نفسه.

يد الله مع الجماعة.

كاتب صحافي*

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى