المعرض الدولي للأركان بأكادير.. منصة هامة لاكتشاف الجمال والابتكار واتجاهات السوق

السفير 24 | مصطفى وغزيف- تصوير: سعيد الحاميدي

يشكل المعرض الدولي للأركان، الذي افتتح فعاليات نسخته الثالثة أمس بمدينة أكادير، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغايات محمد صديقي، واحة مفتوحة تنبض أروقتها بالحياة وتتحدث للزوار بلغة الجمال والابتكار مما يجعلها وإلى غاية الثاني عشر من ماي الجاري، وجهة لا يمكن تفويتها لكل من يبحث عن الإلهام والتميز في صناعة أركان ومشتقاته. ويتميز هذا الحدث الهام، الذي يقام تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة، بكونه فرصة لإبراز التنوع البيولوجي والثقافي لشجرة الأركان والترويج لمنتجاتها. وتعتبر الأركان رمزًا للتنمية المحلية، حيث تساهم في تعزيز الاقتصاد المحلي وتوفير فرص العمل للنساء خصوصا في المجال القروي. ويستهدف المعرض الزوار من مختلف الفئات العمرية، حيث يوفر برامج تعليمية وترفيهية للأطفال والناشئة لتعزيز وعيهم بأهمية الحفاظ على تراث شجرة الأركان والاستدامة البيئية. كما تم تخصيص فضاء مهم لعرض منتجات التعاونيات، والتعريف بفوائد زيت الأركان واستخداماته.

وبالإضافة إلى المعرض الرئيسي، تم تنظيم معرض للتعريف بالتراث اللامادي لشجرة الأركان، حيث يتم عرض الممارسات التقليدية لاستخلاص زيت هذه السجرة وإبراز الخبرات المتوارثة في هذا المجال.

ويتوقع أن يشهد المعرض إقبالًا كبيرًا من الزوار المحليين والأجانب، الذين يسعون لاكتشاف جمال الأروقة والمنتجات لشجرة الأركان. هذا المعرض يعكس التزاما بالحفاظ على هذا التراث الثقافي لهذا المورد الطبيعي الفريد وتعزيز التنمية المحلية من خلال استغلاله بطرق مستدامة، كما يتوقع أن يسهم المعرض في تعزيز الوعي العام بأهمية شجرة الأركان وتعزيز قطاعها الاقتصادي والاجتماعي، وهو أيضا،
فرصة للمهنيين لإكتشاف اتجاهات السوق، وتحليل التغييرات التنظيمية الجارية، والمشاركة في المناقشات الإستراتيجية حول مستقبل النظام البيئي لشجرة الأركان.

ومعلوم أن الممارسات المتعلقة بالأركان، وقطاع الإنتاج المستدام لها، يسهمان في التمكين الاقتصادي والإدماج المالي ، ولا سيما للنساء اللائي يعشن في المناطق القروية، وغيرها من التنظيمات والتعاونيات القطاعية المدعومة والعاملة في مجال تثمين منتجات هذه الشجرة التي تعتبر علامة محلية بامتياز، تقوم بدور أساسي في تعزيز فرص العمل المحلية، فضلا عن أنها تؤدي دورا هاما في الإسهام في تحقيق الأمن الغذائي وفي تحسين ظروف العيش وتحقيق قيمة اقتصادية واجتماعية مضافة.