المالكي ورئيس برلمان أمريكا الوسطى يتفقان على تكثيف التعاون بين المملكة وبلدان أمريكا الوسطى
السفير 24
أجرى السيد الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب يومه الأربعاء 17 أكتوبر 2018 بمقر المجلس، مباحثات مع السيد “Tony Raful Tejada” رئيس برلمان أمريكا الوسطى (PRLACEN)، والذي يقوم حاليا بزيارة عمل وصداقة لبلادنا على رأس وفد هام.
وأشاد رئيس مجلس النواب في بداية اللقاء بالمنحى التصاعدي الذي تعرفه العلاقات بين مجلس النواب وبرلمان أمريكا الوسطى منذ انضمام البرلمان المغربي لهذه المنظمة كعضو ملاحظ.
وأوضح أن المغرب والبلدان الأعضاء في برلمان أمريكا الوسطى يتقاسمان نفس المبادئ والقيم الديمقراطية، مشيدا بدور هذه المؤسسة البرلمانية في الدفاع عن حقوق الانسان وفي تحقيق الاندماج الاقتصادي لبلدان أمريكا الوسطى، ولافتا إلى أن المغرب بدوره يعتبر الاندماج مع بلدان المنطقة ومع بلدان القارة الإفريقية خيارا استراتيجيا. ودعا في ذات السياق إلى تنظيم لقاء مشترك خلال السنة المقبلة يخصص لتدارس تجربة الاندماج ببرلمان أمريكا الوسطى، والاسترشاد بأهم الخلاصات والدروس المستفادة.
واستعرض المالكي بالمناسبة، الأوراش الإصلاحية الكبرى التي يقودها الملك محمد السادس والتي تهدف لصيانة كرامة المواطن وتعزيز الاستقرار والازدهار والتنمية. وأكد على انخراط المملكة في التعاطي مع التحديات والقضايا الراهنة على الصعيد العالمي والدولي، مشيرا إلى دور المملكة في التصدي لظاهرة التقلبات المناخية، والمبادرات التي اتخذتها في مجال الهجرة، وريادتها على صعيد محاربة الإرهاب والتطرف.
من جهته، ثمن رئيس برلمان أمريكا الوسطى علاقات الصداقة والتعاون مع البرلمان المغربي، وقال إنها “علاقات مستمرة ومثمرة”، وكشف أن برلمان أمريكا الوسطى اتخذ قرارات عملية من أجل الدفع بالعلاقات التي تجمع المغرب وبلدان أمريكا الوسطى لمزيد من التعاون والاندماج. وفي هذا الخصوص، تقدم السيد “Tony Raful Tejada” باسم مكتب برلمان أمريكا الوسطى بمقترح إحداث منطقة للتبادل الحر بين المملكة وبلدان أمريكا الوسطى، ومقترح إحداث جمعية برلمانية إفريقية-أمريكا لاتينية.
وقد اتفق الطرفان على تكثيف التنسيق والتشاور من أجل إنضاج هذه المقترحات وتوفير شروط نجاحها، مع التأكيد على الرغبة المشتركة في توطيد علاقات التعاون والتضامن ين المملكة المغربية وبلدان أمريكا الوسطى بصفة خاصة، وبين القارة الإفريقية وأمريكا اللاتينية بصفة عامة.
