أقلام حرةفي الواجهة

آخر جلسة جمعتني بفقيد أغنية الراي المغاربي.. وداعا ميمون الوجدي

isjc

السفير 24 | الدنمارك: ذ. حيمري البشير

لحظة مؤثرة أعيشها وأنا الذي كنت أمنى النفس لملاقاته من جديد، بعد لقاء الصدفة في مدينة الرباط أوائل شتنبر .التقيته رفقة إنسان عظيم ابن بلدتي وقبيلة والدتي رحمها الله، العزيز ملوك عبد العزيز.

كان اللقاء من أجل الترتيبات لإدخاله المستشفى العسكري بالرباط. لم أكن أتوقع مطلقا أن أجالس الزجال ومغني الرأي ميمون الوجدي، كان مفاجأة أعدها سي عبد العزيز، وجلسنا مطولا ،وكان محاطا بمعجبين يكنون له كل التقدير والإحترام .تحدثنا مطولا حتى تعب واستأذن بمغادرة المكان لأنه لم يعد يقوى على الجلوس .واتفقنا على اللقاء في اليوم الموالي في المستشفى العسكري بالرباط، وقبل توديعه، طلبت منه أن يأذن لي بتأريخ الجلسة التي جمعتنا في مقال جسدت فيه معاناته مع المرض وفي نفس الوقت وجهت نداء لأهل الفن من أجل التضامن معه في محنته، لم أكن مطلقا أعرف المرحوم نظمه للشعر، ولا إلمامه بمعاناة الشعب ،كان شاعرا ملتزما وأغانيه تحمل الكثير من القيم والمعاني.

قضيت معه أياما ثلاثة كانت مهمة في حياتي لأني تعرفت على فنان كبير ،لم نعطيه مايستحقه من الإهتمام ،كان يعاني من الألم ورغم ذلك ارتاح لي وفاتحني في قضايا عديدة كان يتأملني بعمق وكأنه يريد البوح بلغز ما .وقضيت معه لحظات سعيدة شاركنا فيها عبد العزيز ملوك الذي بذل مجهودات كبيرة مع مختلف الجهات ومع وزير الثقافة والمسؤولين في المستشفى العسكري بالرباط
لحظة الوداع .لحظة التأثر الذي كان باديا علي وعليه تمنيت أن ألتقي به وقد تعافى ،وبذلت مجهودا ٬مع طاقم جريدة “السفير 24” من أجل متابعة وضعه الصحي ودعم مبادرة حفل فني في مسرح محمد الخامس بالرباط ،خصص ريعه لدعم الفنان ميمون الوجدي.

غادرت وكنت دائم التواصل معه لمعرفة أحواله وهذا الصباح توصلت بمكالمة حملت لي خبر رحيله، ودعتنا رغم أننا اتفقنا على اللقاء في السعيدية ،لكنك أبيت بالرحيل دون وداع رحم الله عميد أغنية الراي الذي أحبه المغاربيون وتغنوا بأغانيه وأحبوه لأنه كان يغني شعرا موزونا يحمل الكثير من المعاني.

تعازينا الخالصة لزوجته وبناته وإخوته بل عزاؤنا جميعا في رحيله وإنا لِلَّه وإنا إليه راجعون.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى