السفير 24
قررت الفيدرالية الوطنية لصيادلة المغرب خوض إضراب وطني يوم الخميس المقبل، مهددة بالذهاب إلى ما هو أبعد مستقبلا، في حال عدم استجابة وزارة الصحة إلى مطالبهم وشددت الفيدرالية التي تضم في عضويتها 54 نقابة للصيادلة على الصعيد الوطني، في بلاغ لها، على أن “اللقاء مع وزير الصحة يوم الجمعة 21 دجنبر، هو تكرار لسيناريو قديم، دأبت الوزارة على القيام به، كلما لوح الصيادلة بإضراب في محاولة لثنيهم عن خطوتهم ودفعهم إلى التراجع عنها”.
وأضافت الفيدرالية، أنها كانت قد أجلت إضرابا وطنيا في وقت سابق، في 27 يونيو الماضي، اعتقادا منها أن وزارة الصحة ستنفذ وعودها، ومساهمة منها في الحفاظ على الأمن الدوائي للمواطنين، “إلا أنه تبين مع مرور الوقت أن كل الوعود تبخرت، وبأن قطاع الصيدلة يتجه إلى الهاوية، بإفلاس أكثر من 3 آلاف صيدلاني، ومعاناة الآخرين معاناة متعددة الأبعاد، الذين لا يتوفرون على تغطية صحية، فضلا عن العديد من الاختلالات التي تخص دستور الأدوية، والمستلزمات الطبية، والأدوية البيطرية، إذ أن صرف الأدوية يعرف فوضى عارمة”.
وهددت الفيدرالية بخوض إضراب مرة كل شهر مستقبلا، في حال استمرار وزارة الدكالي في “تجاهل مطالبهم”، حسب تعبير الفيدرالية وطالبت بوضع حد للفوضى العارمة وعدم احترام مواقيت فتح وإغلاق الصيدليات وجداول الحراسة في بعض المدن الكبرى مثل الدار البيضاء وتطوان وغيرها، كما طالب المهنيون من الوزير بالتدخل العاجل من أجل إيجاد حلول حقيقية للمشاكل التي تسبب فيها التخفيض الكبير لأسعار الأدوية، وفرض ضرائب مرتفعة على الصيادلة، باتت تهدد معظمهم بخطر الإغلاق كما استنكرت الفيدرالية بيع الأدوية في أماكن غير قانونية وإشكالية بيع الأدوية البيطرية في العالم القروي من طرف بعض الأطباء الذين أصبحوا ينافسون الصيادلة ويزاوجون بين مهنة الطب البيطري والصيدلة، ومشكل التغطية الصحية غير المتوفرة.
