كتاب السفير

كيف تنظر غالبية الجالية المنحدرة من الريف للسياسة التي تنهجها وزارة الجالية؟

isjc

السفير 24 | ذ.حيمري البشير : الدنمارك

  يشكل مغاربة العالم المنحدون من الريف المتواجدون في أوروبا بالخصوص قوة كبيرة، والغالبية المطلقة منهم غير راضين عن السياسة التي نهجها المغرب، ليس فقط في تدبير ملف الهجرة، بل متدمرون أيضا من تهميش الدولة المغربية للمناطق التي ينحدرون منها، والتي عرفت انتفاضات واحتجاجات خلال السنوات الأخيرة.

   اهتمام الدولة المغربية لا يجب أن ينحصر في إقامة المهرجانات وإرسال الفرق المسرحية تقدم عروضا بالأمازيغية، الإهتمام بالتراث الأمازيغي يرونه في مجالات عديدة، لازالت الدولة غير قادرة على تفعيلها رغم ورود فصول واضحة في الدستور والذي جعل الأمازيغية اللغة الرسمية الثانية في المغرب، رغم أن 70 في المائة من سكان المغرب من أصول أمازيغية .

  إن الرسائل التي تريد الجالية المغربية في الدنمارك ايصالها من خلال قرار مقاطعة العرض المسرحي الأمازيغي،  رفضهم لسياسة الوزارة في تدريس الأمازيغية، وفي معالجة العديد من المشاكل التي يتخبطون فيها، وبالخصوص في المناطق التي ينحدرون منها، حالات لمواطنين مغاربة ينحدرون من إقليم الدرويش استثمروا كل ماجمعوه من أموال في منطقتهم وخلقوا فرص شغل قارة لكنهم تعرضوا لابتزاز كبير من طرف جهات معينة، لازالت مستمرة في تعنتها ولم تمنحهم الرخص لحد الساعة، لانطلاق مشاريع، رغم أنهم عرضوا مشكلتهم على المسؤولة على الجهة 13 آلتي تم إحداثها.

  صرخة المواطن شملالي حسن وصلت الوزارة منذ أكثر من شهر ونصف بدون جدوى، فالمسؤولة غائبة عن التواصل.

  النموذج الذي ذكرته يعتبر حالة من الحالات الكثيرة المعروضة على جهات عدة تنتظر التسوية.

  وانطلاقا مما ذكرته، ارتباط مغاربة الدنمارك المنحدرين من الريف بإنهم يعتبرون إرسال فرق مسرحية أمازيغية للدنمارك،عبارة عن سياسة مرفوضة تتعارض مع مواقفهم من حراك الريف وتدبير الحكومة له من خلال الأحكام القاسية التي صدرت في شباب طالبوا فقط برفع التهميش من خلال منجزات ومشاريع اجتماعية وتنمية مستدامة ،وبالتالي وانطلاقا من مواقفهم الثابتة من أحداث الريف فإنهم لا ينظرون بعين الرضا لسياسة الوزير الذين كانوا يتطلعون للقائه في لقاء مفتوح لعرض كل القضايا التي يرغبون في المساهمة في تدبيرها تدبيرا جيدا ،وعليه فإن الغالبية المطلقة ترى في العرض المسرحي ذرا للرماد وهدرا للمال العام الذي يجب أن يتوقف بل هروبا للأمام ولاعلاقة له مطلقا بالمشاكل الحقيقية التي يعانون منها ،وانطلاقا من هذا فموقفهم واضح وهو مقاطعة العرض المسرحي.

  وأعتقد أن الحقيقة التي يجب أن يعرفها السيد الوزير ،ليس من السفيرة آلتي فتحت صراعا مع أكبر مؤسسة مغربية يقودها أمازيغ من الريف بل الرسائل الموقعة من طرف الجمعيات آلتي أصبح لها موقفا من تدبيرها والوزارة توصلت منذ مدة على نموذج من الرسائل آلتي أرسلت لعدة جهات بالمغرب.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى