في الواجهةكتاب السفير

رحاب حنان : ترد على رئيسة جهة طنجة وتصف كلامها ب ” الكذب والحقارة “

isjc

* ذ. حنان رحاب

لم أكن أنوي الرد على حقارة بعض الرعاع الذين جعلو الإبتزاز نهجا ودربا لكسب قوت يومهم، ولم أُرد كذلك الإلتفات إلى حقد بعض البقايا المتعفنة (الشياطة) للنضال، لكن الأمر تجاوز كل الحدود، ولم يعد يؤطره أي وازع أخلاقي أو قيمي…

فمن يفتح بيته ويوزع المال على رعاع الإبتزاز، لينبتوا بين ظهرانينا؛ كما تنبت الفطريات والعفن في الأجساد المتهالكة، معروف ومكشوف للجميع، ومن يدعي النضال والطهرانية والعفة؛ معروف بنجاسته وخسته وحقاراته التي تزكم رائحتها الانوف…

أما تلك “الساقطة ” سهوا على السياسة وعلى مؤسساتها التمثيلية، التي يعرف الجميع كيف سيقت نحو رئاسة “الجهة”، فلها أقول “الذيب كيعاود غير ما جراليه”، فإذا كنت معتادة على النصب والمقامرة بحياة وأرواح الآخرين ومصير المغاربة، فأنا لا، وإذا كنت ممن يتاجرون في كل شيء، فأنا لا، وإذا كنت ممن يجعل السياسة على سبيل “قالو ليا في الحمام”، فأنا لا، وإذا كنت ممن يحول الوشاية الكاذبة إلى يقين، فأنا لا، وإذا كنت ممن ينصب على زملائه في العمل، ويبيعهم جملة من أجل خلاص فردي؛ فأنا لا….

ولأنكم حقراء، واستكثرتم على شابة أفل نجمها في ريعان شبابها أن تستقر في آرتها، وهي راضية مرضية، كما عاشت، في دنياها مستورة مناضلة، بكرامتها ونخوتها وبحب الناس لها، فلكم أقول ما قاله العزيز الحكيم: {ألا لعنة الله على الكاذبين}…

ولأن الموت هو الآخر لا حرمة له لديكم، اصطففتم جميعا في نهش لحم تلك الشابة المرحومة، وأردتم أن تقحموني في حقارة لا تجد لها من موضع حقيقة سوى عقولكم المريضة والمتعفنة…

كيف لا؛ وهناك من يدفع المال، ومن يقيم الولائم، ومن يبحث عن الوظائف، ومن يوفر السكن، ومن يساهم حتى في المشاريع المذرة للدخل، فأنتم بؤساء، وطلاب ابتزاز، ومرتزقة نضال، وعبيد نجاسة متأصلة…

لا أريد الإنسياق خلف نذالتكم، وانتصار -رحمة الله عليها وغفر لها ولنا-، يشهد الله وحده أنها كانت بمثابة أختي، وما قمت به اتجاهها، فهي كما يقال” في دار الحق”، وتعلم الآن علم اليقين حقيقة كل واحد منا، وإن كنت كما تدعون وتلفقون…ولن أطلب شهادة الشهود (و هم كثر) ممن عاشوا معي ومعها أصعب الظروف واللحظات التي مرت منها -رحمة الله عليها- والتي خذلها فيها من يقدمون المواعظ اليوم، ويطلقون الأتباع و”السخارة ” لتشويه الحقائق وتزييفها…

“المُنحطّون في حاجة إلى الكذب…إنه إحدى شروط بقائهم”

فريدريش نيتشه

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى