في الواجهةمجتمع

عين حرودة … بين فيروس “كورونا” و فيروسات ” قفة كورونا”

isjc

السفير 24 – كريم اليزيد

العالم كله يعلم بأن بلادنا تنهج استراتيجية قوية في مواجهة فيروس كورونا المستجد COVID –19 تحت القيادة و الإشراف المباشر لجلالة الملك، الذي أبان عن حنكة عالية و تبصر و بعد نظر عميقين في هذه الظروف الإستثنائية، و هي الإستراتيجية التي لقيت إشادة كبيرة من الشعب المغربي و المجتمع الدولي.

و رغم أنه سبق لوزير الداخلية أن شدد في أحد اجتماعات لجنة الداخلية على ضرورة التنسيق مع السلطات المحلية في عمليات توزيع و إيصال المساعدات إلى المواطنين الذين يستحقونها و الأسر المعوزة و المتضررة من التدابير الوقائية، و ذلك، كما أكده الوزير، لتفادي انتشار العدوى التي قد تنتج عن عشوائية التوزيع و تفادي وقوع مشاكل الإستغلال السياسي و الإنتخابي.

فإن بعض الجمعيات و بعض المنتخبين بعين حرودة التابعة لعمالة المحمدية ، أو من أسماهم بعض المحتجين ب”فيروسات قفة كورونا” أبوا، كما أكدته فعاليات مدنية لجريدة “السفير 24” الإلكترونية، إلا أن يقفزوا على قانون حالة الطوارئ الصحية و على مقتضيات الإجراءات و التدابير الوقائية التي أمرت بها السلطات العمومية، و بالتالي تسفيه المبادرات الملكية الحكيمة و الإجراءات الحكومية المتميزة، و تبخيس المجهودات الجبارة التي تقوم بها السلطات الإدارية بعين حرودة التي أظهر مسؤولوا ملحقاتها الإدارية الثلاث و السيد الباشا في هذه الظروف الحرجة، قدرات إدارية و ميدانية عالية، كما أبان رجال الدرك الملكي لمركز عين حرودة في هذه الظروف الإستثنائية عن مدى جاهزيتهم المستدامة بقيادة المساعد أول سالم بلعرش، الذي أبان و ما يزال عن حنكته الأمنية و عن ثقافته الإجتماعية و التواصلية الرفيعة.

لقد تملك الغضب الشديد العديد من المواطنين و الأسر المعوزة و المتضررة من إجراءات الحظر الصحي، خاصة بدوار “جيني” المتواجد على المجال الترابي لجماعة عين حرودة بعد أن أحسوا ب”الحكرة” و الإقصاء و التهميش ممن وصفتهم فعاليات مدنية من هذا الدوار بسماسرة الإنتخابات و ناشري الفتنة، كما أشار فاعل مدني من نفس الدوار إلى بعض النساء لم يذكرهن بالإسم، و أكد بأنهن قمن بتوزيع الإعانات بما فيها الإعانات النقدية في جنح الظلام و بدون سلك الإجراءات القانونية، على عائلاتهن و دون الإلتزام بالإجراءات الوقائية، و بإعمال معايير المحسوبية و التبعية الإنتخابية و بجهة معينة من هذا الدوار “تحت دوار جيني”.

و في نفس السياق، فإن معلومات تروج في أوساط عين حرودة، تشير إلى توزيع الإعانات في نفس الظروف المسببة للإحتقان بأحد الدواوير الكبيرة و من قبل مريدي أحد المنتخبين، ناهيك عن عمليات التعقيم العشوائية التي مورست بنفس الدوار و التي تشكل خطورة كبيرة على الصحة و السلامة العامتين.

كل هذا ، بالإضافة إلى ما جرى ليلة أمس بدوار “جيني” من تحريض و تجييش بالتزامن مع قيام السلطة المحلية بتوزيع الإعانات على مستحقيها، هو نشر للفتنة و تهديد للتلاحم المجتمعي و للأمن و الإستقرار بالمنطقة، بل و يرقى في ظل هذه الظروف الإستثنائية، إلى مستوى خيانة الوطن، و يستدعي فتح التحقيقات الإدارية و القضائية من أجل تحديد المسؤوليات و ترتيب الجزاءات القانونية في حق المتورطين.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى