في الواجهةكتاب السفير

فيصل القاسم يخدم أجندة من ؟

isjc

السفير 24 / الدنمارك: ذ. البشير حيمري

أثار انتباهي تدوينات عدة لفيصل القاسم على صفحته يصف فيها المغرب بالمحتل ولا يتوانى في التصعيد، رغم أنه ليس إلا خادما مطيعا لقطر ونظامها الذي كان المغرب استثناء في العالم العربي لدعمه عندما كسر الحصار ورفض رفضا مطلقا تلبية مطالب الإمارات والسعودية.

وفي ذروة الصراع قام جلالة الملك بزيارة قطر كتحدي للدولتين، ورافق ذلك قرارا بالإنسحاب من عاصفة الحزم ، ويطرح المغاربة قاطبة أسئلة تصب كلها في البحث عن الأسباب التي دفعت فيصل القاسم الخروج بهذه الخرجات التي تمس وحدة المغرب، وهو أحد الإعلاميين في قناة الجزيرة من أصول سورية، ثم هل يرجع التغيير في توجه القناة لعودة العلاقات المغربية الإماراتية بفتح قنصلية لها في العيون ومزاحمة ربما مستقبلا قطر في الإستثمار في الأقاليم الجنوبية؟ ،ويتساءل آخرون لماذا تقاعست قطر في فتح قنصلية لها في الأقاليم الجنوبية لحد الساعة؟.

فيصل القاسم ليس وحده في القناة الذي تحامل على المغرب بل قبله الصحفية الجزائرية خديجة بن قنة ،وهنا نسجل غياب أي دور للصحفيين المغاربة العاملين بهذه القناة لدعم وحدة المغرب على أراضيه ، قد يتذرع البعض بالإلتزام بالخط التحريري للجزيرة الذي تتحكم فيه إدارة قطرية تراعي مواقف الدول المساندة للإمارة وتوجهاتها ، لكن الخرجات الإعلامية لفيصل القاسم وخديجة بن قنة ، يؤكد فشل الصحفيين المغاربة العاملين في هذه القناة لتشكيل لوبي يدافع عن مصالح المغرب ووحدته الترابية.

ماينطبق على الصحافيين المغاربة العاملين في الجزيرة، ينطبق على زملائهم العاملين في قناة “فرنس 24″، التي أصبحت منذ مدة تخدم توجهات النظام الجزائري فيما يخص قضية الصحراء المغربية، رغم أن العديد من الأساتذة والسياسيين المشاركين في البرامج الحوارية استطاعوا تصحيح العديد من المعطيات التي تريد هذه القناة تمريرها للرأي العام الدولي الذي يتابع أخبارها.

سلوك الصحفيين في القناتين معا “الجزيرة” و”فرنس 24″ بالعربية، يفرض على الدولة المغربية لفت انتباه المسؤولين بالقناتين بابتعاد بعض العاملين فيهما عن الحياد والخروج عن الموضوعية في تغطية الأحداث المتعلقة بالصحراء المغربية، وكيف ما كان الحال فالمثالين معا يوجدان في دولتان تحترمان حرية التعبير لكن الحفاظ على مصالح الدولتين الإقتصادية والسياسية معا في المغرب تعتبر من الأولويات لا بالنسبة لفرنسا ولا بالنسبة لقطر التي وقف معها المغرب في محنتها بعد الحصار الذي فرضته دول أعضاء في مجلس التعاون الخليجي.

يبدو أن الحرب الإعلامية قد تلعب دورا كبيرا في التعبئة وتأليب الرأي العام الوطني والدولي فيما يخص قضية الصحراء، وعلينا كمغاربة أن ننتبه لهذا المعطى ونتعامل مع الخرجات الإعلامية في القناتين بالطريقة التي تحمي مصالح المغرب العليا، ولا يمكن التسامح مع ما يجري خصوصا مع قناة الجزيرة ومع صحفيين غير قطريين.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى