أقلام حرة

بعد الذي حصل وماذا العرب بعد القرار فاعلون؟

isjc

السفير 24| حيمري البشير _ الدانمارك

القدس شأن إسرائيلي ، قالها ذات يوم ،أحدهم الذي كان يصلي وراءه الملايين ويتخشع لقراءته الخاشعين، اليوم قبل الغذ على السعودية رفع حصارها عن اليمن ، هذا قرار ترامب ،القدس خط أحمر ، هذا صوت رجل من إسطنبول، لم يبق للشيوخ إلا مغادرة القصور، والهرولة إلى غار حيراء للاختباء لأنه مكان مقدس، لا تكشفه الأقمار الصناعية، أين أنتم ياملوك العرب ويارؤساء أذلونا بمواقفهم أيها النجس الذين تبولوا في سراويلهم وعباءاتهم ،الذين انتظروا الساعة التاسعة لكي يتراجع الأحمق ترامب عن القرار، وتمسكوا بالأمل لكنهم ، خابوا ويئسوا وأهينوا ياعباد أمريكا ،أيها العابثون بمقدساتنا، أنتم المسؤولون عن ضياع قدسنا، أنتم المسؤولون عن نهب أمريكا لخيراتنا ،وعن اغتصاب إسرائيل لنسائنا وأعراضنا.

هل بقي لكم بعد اليوم قيم ،لقد أسأتم لماضينا وحاضرنا ،ولكن لابأس لقد كنتم سببا في صحوتنا ،لن ننتظر بعد اليوم ربيعا عربيا ،ولا سكوكا من الشيخ ترامب الذي حن قلبه وطلب رفع الحصار عن اليمن ،اليمن الذي أشعلها نارا ،اليمن الذي جوع شعبها ،اليوم الذي كان سببا بمقتل رئيسها.

ترامب الذي وقع اليوم وبأحرف كبيرة على موت السلام ،،والشهامة والكرامة ،هل سيحضر الجنازة ،هل سيفتح أبواب مكة والمدينة عنوة، هل سيتكلم بعد اليوم الحكام والأمراء والسفهاء ،هل بقي بعد اليوم من يجدد الولاء.

اليوم وقع المعتوه ترامب بنقل السفارة الأمريكية للقدس، وأضاف ،أن نقل السفارة هو بداية لحل الدولتين ،أي سلام يتحدث عنه هذا الأحمق ،اليوم يعلن ترامب نهاية أطروحة السلام بداية لصراع الحضارات، أي سلام يتحدث عنه هذا الأحمق ،وهو الذي أكمل مهمات بدأها رؤساء من قبله جمهوريون كانوا أو ديمقراطيون.

اليوم تأكد الجميع أن لا أمل في السلام بعد اليوم ولا ثقة في الحكام بعد اليوم ولا ثقة في أمريكا بعد اليوم، أمريكا أصبحت غير مؤهلة لقيادة مفاوضات السلام، أمريكا أصبحت بعد القرار غير مؤهلة لقيادة عملية السلام وكل كلام عن السلام والمفاوضات غير مجدي، اليوم بكل تأكيد، لم يبق لا عرب معتدلين ولا أصدقاء لأمريكا خانعين، بل عرب معتدين ومتصهينين ،اليوم سينتفض الشارع العربي بعد أن حكم ترامب على السلام بالإعدام.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى