سياسةفي الواجهة

خبير أردني .. اعتراف أمريكا بسيادة المغرب على صحرائه يعد منعطفا تاريخيا هاما في اتجاه الحل النهائي للنزاع

isjc

السفير 24

أكد الخبير الأردني في الدراسات الأمنية والاستراتيجية عمر الرداد، أن اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المغرب على صحرائه يعد منعطفا تاريخيا هاما، باتجاه ايجاد حل نهائي للنزاع المفتعل حول مغربية الصحراء .

وقال الخبير الأردني في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، إن هذا القرار الذي انتزعه المغرب نتيجة عمل دبلوماسي طويل ، يكتسي أهمية كبيرة لكونه صادر عن قوة عظمى لها ثقلها وحضورها الوازن في المؤسسات الدولية وخاصة بمجلس الأمن .

وأضاف أن قرار الولايات المتحدة الذي سيضمن الاعتراف بالسيادة المغربية الكاملة على الأقاليم الجنوبية ، يدعم المبادرة المغربية للحكم الذاتي بالصحراء والتي تحظى بدعم دولي كبير باعتبارها الحل الوحيد المطروح في أروقة المؤسسات الدولية والمتسم بالواقعية والجدية والمصداقية .

وتابع أن الاعتراف الأمريكي ستكون تجلياته واضحة من خلال سعي العديد من الدول للسير على خطى الولايات المتحدة الأمريكية بإعلان تأييدها للتسوية السياسية السلمية لنزاع الصحراء على أساس مبادرة الحكم الذاتي بما يعزز السلام والازدهار والنماء بالمنطقة.

وسجل الخبير الأردني أن متغيرات دولية وإقليمية أسهمت في الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على صحرائه ، ضمنها أن قضية الصحراء كانت تستمد وجودها واستمرارها من معيار دولي لم يعد قائما منذ انهيار الاتحاد السوفياتي ، والانشقاقات في ” جبهة البوليساريو ” وبروز تيار تصالحي يرى في قبول مبادرة الحكم الذاتي حلا مقبولا لطي هذا النزاع ، إلى جانب انسجام الاعتراف الأمريكي مع القرارات الدولية بشأن اعتماد حل سياسي لتسوية النزاع .

كما أشار المتحدث إلى أن قرار الولايات المتحدة فتح قنصلية بمدينة الداخلة سيفتح أفقا جديدا للاستثمار بالمنطقة بما يعزز تحقيق التنمية والازدهار بالأقاليم الجنوبية للمملكة.

وارتباطا باستئناف الاتصالات والعلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل ، قال الخبير الأردني إن موقف المغرب مرتبط بخصوصية مغربية جوهرها أن عددا كبيرا من اليهود في اسرائيل من اليهود المغاربة .

واعتبر أن هذا القرار “سينعكس ايجابا على القضية الفلسطينية من خلال إعادة تموضع المغرب باتجاه امتلاك مزيد من أوراق الضغط على اسرائيل لتأمين الحقوق الفلسطينية في إطار الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.

وأكد على أن هذا الأمر يتطلب تحقيق الوحدة الفلسطينية وإنهاء الانقسام الفلسطيني لسحب البساط من تحت أيدي الاسرائيليين بشأن المزاعم التي يروجونها بعدم وجود شريك فلسطيني حقيقي لانجاز السلام .

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى