في الواجهةمجتمع

السوالم الطريفية .. البناء العشوائي يغزو “البراهمة” في واضحة النهار – صور

isjc

السفير 24

“خلا باب دارو ومشى يشطب باب جارو”، بكثير من الدلالة والتجسيد ينطبق هذا المثل الشعبي المغربي، على قائد قيادة السوالم الطريفية، الذي يظهر أن مهام الباشوية التي يشغلها بصفة مؤقتة قد استهوته فجعلته يترك المجال مشرعا أمام موجة البناء العشوائي التي تعم دوار البراهمة القريب من الشاطئ، حيث يعتبر فضاء مغريا للباحثين عن منازل على مقربة من البحر، لا يتطلب بناؤها تصميما ولا ترخيصا، ولا اقتناء بقعة عرضية في تجزئة قانونية.. فقط يكفي اقتناء بقعة أرضية لا تتجاوز مساحتها – أحيانا – 50 مترا، من أراضي كانت تعرف بأنها فلاحية، وبتواطؤ أعوان السلطة يصبح الحلم حقيقة، عملا بالمثل الانتهازي الذي يقول: “كول ووكل”.

فحسب ما أفادت به مصادر مطلعة من دوار البراهمة، فإن أحد الأشخاص المحسوبين على مغاربة المهجر، وخلف ستار من البلاستيك الأسود الذي يعد علامة مميزة لاقتراف خروقات تعميرية، شرع خلال الفترة الأخيرة في تشييد منزل عشوائي، وتعليته في واضحة النهار، دون أي رادع من طرف السلطة المحلية بالسوالم الطريفية التي يخضع لها دوار البراهمة، حيث إن كل من ينتقد هذه الفوضى يواجه بأن القائد يسمح بذلك، حيث غالبا ما يكون جواب عون السلطة بالمنطقة أن “القايد في خبارو.. وراه ما دار والو”.

ولأن قائد السوالم الطريفية قد استهواه منصب الباشوية، حيث ينوب عن الباشا المحال على التقاعد بجماعة سيدي رحال، فإن منطقة البراهمة التي يفترض أنها منطقة ساحلية قد تشكل مستقبل تنمية جماعة السوالم الطريفية ومنفذها وواجهتها على البحر، بات مجالا خصبا للبناء العشوائي الذي يعد مصدر دخل و”كنز” اغتناء للأعوان المتواطئين.

ولهذا طالب الغيورون من أبناء البراهمة وسكانها الأولين ممن يسؤهم حالها الآن وزارة الداخلية وعمالة برشيد، بالتدخل من أجل ردع أمثال بعض الطامعين في الاقتراب من البحر على حساب البقع الفلاحية من قبيل “المهاجر” الذي لم يستفد من الغربة عدا الإصرار على خرق القانون، نهارا جهارا.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى