في الواجهةكتاب السفير

أي رابطة للأئمة يتحدث عنها هؤلاء؟

isjc

السفير 24 / الدنمارك: ذ. البشير حيمري

طلعت علينا إحدى المواقع المتعودة دائما في تغطية إعلامية تثير جدلا منقطع النظير سواء مايتعلق بالقضية الوطنية أو مواضيع أخرى تكون دائما على المقاص لخدمة أجندة أشخاص لاعلاقة لهم لا بالسياسة ولا بالشأن الديني وتستمر مع كامل الأسف في التضليل وإخفاء الحقيقة .

وتستمر سياسة العبث وهدر المال العام في تدبير الشأن الديني الذي خصصنا له مقالات عديدة، نقول في مثل شائع “إذا أسندت الأمور لغير أهلها فانتظر الساعة”.

هذا المثل ينطبق على تأسيس رابطة الأئمة في الدول الإسكندنافية في زمن كورونا وفي غياب المهتمين والمؤسسات الإسلامية الكبرى على مستوى الدنمارك، قلنا ومازلنا نقول إن تجديد الخطاب الديني في الغرب يبدأ من مؤسسات مهيكلة تضم كفاءات علمية تحمل من الثقافة الإسلامية ما تمكنها من تصحيح صورة الإسلام في الدول الإسكندنافية، وبالله عليكم ماهي الثقافة التي يحملها الذي نصب نفسه كاتبا عام لهذه الرابطة ؟ ألا يستحيي هو الذي قدم نفسه و الذين اختاروه لهذا المنصب من أجل الدفاع عن النموذج المغربي للتدين وثوابت الأمة بما في ذلك إمارة المؤمنين.

إن عقد اجتماع سري لا علم للمؤسسات الكبرى به، لغرض في نفس يعقوب، وبحضور أشخاص لا علاقة لهم بالمساجد ولا بالإمامة والشأن الديني وأستثني عضوين انزلقا في مستنقع وهما يستحقان تقديري واحترامي لهي صورة تجسد أزمة الشأن الديني في الغرب.

وأستغرب لعدم اعتراض صديقي على مهمة الكاتب العام التي أسندت لشخص لا يحمل ثقافة إسلامية ولا الكفاءة العلمية التي تمكنه من القيام بمسؤولية الدفاع عن الإسلام والنموذج المغربي للتدين، ماذا ننتظر من شخص يفتقد لكل المؤهلات التي من خلالها تساهم المؤسسات الدينية المغربية في الدول الإسكندنافية إبراز النموذج المغربي للتدين وقيم التسامح والتعايش الذي تميز بها المغرب خلال 14قرنا.

إن الكاتب العام الذي كان يحلم برئاسة الرابطة سيساهم ليس في تصحيح صورة الإسلام الذي يتميز به المغاربة، وإنما في تعميق الإنقسامات وتكريس مزيدا من الخلافات والمؤامرات وزيادة الصراعات وفقدان ثقة الجالية المسلمة مثل هذا النوع من المؤسسات الدينية المغربية.

إن تأسيس إطار في غياب العديد من الكفاءات التي تحمل ثقافة إسلامية وتحمل مشروعا مبني على تعزيز صورة النموذج المغربي للتدين في عيون شعوب الدول الإسكندنافية، ولن نحقق الأهداف التي من أجلها تأسست الرابطة في غياب كفاءات قادرة على التغيير، وبهذه التشكلة التي طبخت في غفلة من أصحاب الرأي سينحصر دورها فقط في هدر المال العام المخصص لها من المجلس الأوروبي للعلماء ومن جهات أخرى كمجلس الجالية الذي سبق له أن خصص ميزانية للمنتدى المغربي الدنماركي.

إن كل الذين يتابعون هذا العبث وهذا الهدر المالي لن يلتزموا الصمت فلن نستطيع بهذه المكونات تقديم الصورة الحقيقية للنموذج المغربي للتدين.

كفى من الضحك على الذقون ولن نقبل بتهميش الكفاءات وسنبقى نفضح ما يجري وسنبقى نطالب بوقف هدر المال العام وزرع الفتنة وسط الجالية المغربية في الدول الإسكندنافية، والجهات التي تدعم مشروعكم لا تسعى لحماية صورة الإسلام وقيم التعايش والتسامح التي يدافع عنها المغاربة منذ أربعة عشر قرنا .

إن حرصنا يجب أن ينصب على التشبث بالقيم المشتركة التي تجمعنا مع شعوب الدول الإسكندنافية، ومن خلال مثل هذه المؤسسات التي تضم كفاءات تحمل مشروعا وثقافة إسلامية وتجربة في تدبير الشأن الديني نستطيع تصحيح صورة الإسلام .

ولنا عودة في الموضوع….

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى