في الواجهةكتاب السفير

في اليوم العالمي للمرأة.. المرأة المغربية بين سندان التهميش ومطرقة المجتمع وفسخة أمل المناصفة

isjc

* بقلم : كبيرة الكاركي

يحتفي العالم في الثامن من شهر مارس من كل سنة بالمرأة، ليصبح هذا اليوم السعيد عيدا لنساء العالم تعدد فيه إنجازاتهن، وتكرم فيه المتميزات منهن، وقد يسلط الضوء فيه على بعض مشاكلهن وتحدياتهن.

المغرب، بلد “الحادكات”، يضم كل النماذج والفئات النسائية ولكل منهن حكاية خطت بمداد ألوانه تهمیش، تضحية، تعنيف، دمعة، سهر، اجتهاد، تحمل، حب، بذل، إصرار، غفران. .

على سبيل المثال لا الحصر، المرأة المغربية الابنة، في أغلب الأحيان، لم تحصل على نجمة في يوم ميلادها، حقها في العيش الكريم داخل الأسرة الصغيرة مقرون بخدمة أخيها الذكر والسهر على راحته، مقرون أيضا بغض البصر وستر العورة، بتقبل الجميع وكظم الغيظ، وبالعفو عن ابن الجيران المتحرش أو المغتصب..

أما المرأة المغربية المتزوجة فهي العفيفة العذراء التي تزوجت من رجل من أهم انجازاته مغامراته الجنسية قبل الزواج أو بعده. هي امرأة أخطبوط متعددة المواهب والمهام : تعمل، تكنس، تطبخ، تلد، ترضع، تعلم، ترقص، تنفق، تتسوق، تحب عائلة زوجها قبل عائلتها، لا تتذمر ولا تشتكي لأن فشل الزواج والأولاد غالبا ما يكون من نصيبها “الرابح من المرا والخاسر من المرا “

المرأة المغربية المطلقة أو الأرملة مهما سطعت، ومهما بلغت النجوم عند أول جدال تتحول إلى “هجالة ” : صفة ذكورية تضع المرأة داخل صندوق المذلة والكسر المتعمدين.

أما المرأة المغربية المثقفة الحرة، والتي تمتلك صوتا جهوريا، سياسيا كان أو مجتمعيا.. فهي امرأة قبيحة، مدمنة، “بايرة “، فاسدة.. والصفات تطول.

اليوم العالمي للمرأة عيد ومناسبة لتوجيه تحية اجلال وتقدير لكل امرأة مثابرة، مناضلة، مصرة على النجاح والازدهار رغم التحديات والمعوقات والطابوهات والذكورية المستشرية في المجتمع. مناسبة أيضا لتذكير الحكومة المغربية بهذه الشريحة العريضة من المجتمع للعمل على توفير الدعم اللازم لتمكينهن من كافة حقوقهن، والتحقيق الفعلي لمبدأ المناصفة والمساواة بين الجنسين الذي يكفله الدستور المغربي.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى