أقلام حرة

وجهة نظر على هامش الإنتقادات الموجهة للباحث عبد الكريم بن الكندوز

isjc

السفير 24 – فرنسا: البشير حيمري

أختلف مع الذين ينتقذون الباحث الدكتور عبد الكريم بن الكندوز صاحب الكتابات الغزيرة في الهجرة. وأتفق مع الذين يعتبرون كل كتاباته محط جدل كبير داخل الوطن وخارجه، لصراحته المعهودة في انتقاده لسياسة الدولة في الهجرة منذ سنين.

وأوجه الإختلاف بيني وبين منتقذيه وممجدي سياسة الأستاذ عبد الله بوصوف. هو أني أكن الإحترام الواجب للجميع سواءا الذين تتماشى مواقفهم مع مواقفي، أوالذين ينالون نصيبهم من انتقاذاتي.

لست من الذين يلتزمون الصمت من الذين لعبوا ولازالوا دورا سلبيا في تفعيل فصول المشاركة السياسية لمغاربة العالم. ولازالوا يعارضون، ويتحمول المسؤولية على مستوى مجلس الجالية. كان من المفروض أن يتحرك المدافعون عن سياسة الأستاذ عبد الله بوصوف أن ينددوا بالجمود الذي يعرفه مجلس الجالية. ومواقف الأستاذ عبد الكريم بن الكندوز ،تمشي في هذا الإتجاه. ومايتذرع به منتقذو الأستاذ بن الكندوز بعيدة عن الصواب. وإن قالوا أنه لاعلاقة له بالهجرة لكونه مقيم في المغرب ولاشأن له بملف الهجرة فهم مخطؤون لأن تفعيل الفصول معني بها مغاربة الداخل والخارج ،فالنقاش في مسألة الدستور ليست حكرا على مغاربة الخارج فقط وإذا سايرنا موقفهم فالأستاذ عبد الله بوصوف الذي عينه جلالة الملك بظهير في مجلس الجالية غير مقيم بالخارج بل تابع دراسته في السلك الثالث بعد أن أنهى دراسته في جامعة وجدة. والفرق الموجود بين الرجلين هو أن الدكتور عبد الكريم يدافع عن المشاركة السياسية لمغاربة العالم والأستاذ عبد الله يعارض تارة ويؤجل تارة أخرى.

إن التزام الصمت اتجاه المعارضين لتفعيل فصول المشاركة السياسية لمغاربة العالم خطأ كبير. والتنديد بمواقف الأستاذ بن الكندوز بمختلف الصور خطأ لأن مواقفه مدعمة لمغاربة العالم في تدبير ملف الهجرة وتحمل المسؤولية في تدبير الشأن القنصلي والدبلوماسي
شخصيا أكن الإحترام الواجب للرجلين وأدعو الجميع للتحكم للعقل في مواقفنا اتجاه الباحثين معا، وأن يطبع نقاشنا الحكمة والرزانة والإحترام المتبادل.

والسلام ختام.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى