فن وثقافةفي الواجهة

الشاعر الجزائري يزيد بن هنو في حوار مفتوح مع “السفير 24”

isjc

السفير 24  حاوره : ابراهيم مدغنة

مرحبا بك في جريدة السفير 24، بداية نود أخد تعريف حول سيرتك الذاتية، من هو يزيد بن هنو؟

أود في البداية توجيه الشكر لجريدتكم الموقرة على اهتمامها بمجال الشعر والشعراء ومرحبا بكم، بالجزائر هناك كانت طفولتي وفي تلك القرية عرفت معنى الحياة .
الشيخ اليزيد بن هنو شاعر ومهتم بالشعر بعدة لغات كتابة ونقدا. كاتب وباحث في الشأن الامازيغي والتراث. مهتم بالإعلام وجمعوي وحقوقي وأنتمي إلى حركة شعراء العالم ولدي عدة منتديات كإتحاد الكتاب والشعراء الأحرار…

ماهي المؤلفات التي أصدرتها؟

من وحي الليل ديوان شعري باللغة العربية أصدر عن دار الوطن بالمغرب سنة 2012م .
قصائد مائلات ديوان شعري باللغة العربية أصدر عن دار ريشة الصام سنة 2015م بالجزائر. 
أشعار الربيع ديوان بالامازيغية عن دار بغدادي الطبعة الاولى سنة 2012م والطبعة الثانية سنة 2018م. 
شعلة الشعر ديوان بالامازيغية عن دار بغدادي 2018م. 
الكاتب والجلاد مسرحية بالامازيغية عن دار بغدادي 2018م. 
سوق الحكايات اقتباس لقصص جون لافونتن العالمية من الفرنسية إلى الامازيغية “آخذت عن هذا العمل شهادة الدكتوراه الفخرية بالمغرب سنة 2015م.
كتاب جماعي أصدر عن دار الياسمين 2018م، يظم أكثر من 66 مبدعة ومبدع من العالم العربي وموضوع الكتاب الحرية والاعتقال وما يجري حاليا في العالم وسيكون قريبا بالفرنسية وسيصدر بباريس.
العمل المسرحي ” الكتاب والجلاد ” حاليا يقدم العرض بالجزائر.

هل هناك نشاطات غير إصدار المؤلفات قمت بها؟

نعم فبالإضافة إلى عملي على إصدار المؤلفات السابقة الذكر قمت بالمشاركة في عدة محاضرات على الصعيد الوطني أو الدولي وعدة أنشطة ثقافية وإجتماعية وإنسانية كما كانت لي مشاركات في عدة معارض.

وكان من بينها المشاركة في المنتدى الدولي لحقوق الإنسان المقام بمراكش، كما شاركت في عدد من التكوينات على الصعيد الوطني والدولي، وتم تكريمي مرارا بالجزائر والمغرب، ونلت عدة جوائز كالقلم الذهبي، والدرع الذهبي، ودرع التميز، ومراتب أولى في عدة مسابقات شعرية، ولدي عدة مشاركات إذاعية وتلفزيونية بفرنسا، والجزائر، والمغرب، وليبيا، وكان لي مساهمات في عالم الصحافة الورقية، وفي الشبكة العنكبوتية، كما أجريت لي عدة حوارات وترجمتٌ أعمالي وكذا حظيت بالنقد، وكان لدي حصة جلسة ودردشة، استضيف فيها رجال الثقافة والأدب، وشاركت في عدة أعمال بحث في علم الاجتماع والتاريخ وعلم الآثار والأدب…
وحاليا لي عدة أعمال تنتظر النشر وهذه فقط نبذة عن حياة نضال اكثر من ثلاثين سنة عن القيم الإنسانية ومبادئ ديننا والسلم والسلام والهوية واللغة الامازيغية».

ما هو أثر الشعر في حياتك؟

للشعر رسالة نبيلة وهو يدعو إلى السلم والسلام والمحبة، ولابد من تكريس القلم لكلمة الحق وليس لزرع الفتن وإنما الشعر يخدم الإنسانية لا العكس.

يقال أن القصيدة قلعة الشاعر يحتمي فيها وبها ما هو تعليقك على هذا المثل؟

القصيدة حصن يحتمي بها الشاعر، ويفترش همومه في ذاك القصر، ويبني أبيات تعبر عن همومه، وفي كل أعماق فنان وشاعر حزن ووحدة، ونظرته للمجتمع مختلفة، إذا يعيش غربة داخلية وفي بعض الأحيان يكون التزاوج بين ما هو حميمي وسري وعواصف الحزن فنجد في بعض القصائد مزيج من هذه الأحاسيس كلها.

للقصيدة مآزق ومكائد أيضا، هل يستطيع الشاعر النجاة من هذه المكائد والكمائن دائمًا؟
 
في أحيان كثيرة نجد الشاعر يبحر في القصيدة لا يبالي لا بالمكائد ولا المصيدة، وفي أحيان أخرى تجره ويشعر انه غريب عن تلك القصيدة و يتساءل هل هو من كتب تلك الكلمات.
القصيدة رسالة مفتوحة للعالم، وأنت تكتب هل تفكر في القارئ؟

التفكير في القارئ قد يكون أحيانا، وفي في أوقات أخرى نسافر بعيدا، حسب حالات الكتابة وما المقصود منها والرسالة المبلغة، وموضوع القصيدة، وفي أحايين أخرى تكتبنا القصيدة وليس نحن من يكتبها.

يقال أن الشعراء يموتون باكرا مقارنة مع كتاب القصة والرواية.. ما تفسيرك في ذلك؟

 الأعمار بيد الله طبعا، ولا نعلم باليوم الموعود ولكن هناك ظاهرة موت الشعراء مبكرا وذلك مرتبط بالحس المرهف وفي بعض الأحيان الشاعر كالطفل كل شيء مؤلم يبكيه والشاعر بئر من الأحاسيس، ومن المادة الخامة للشعراء الإحساس والاختلاف عن الآخر، وهذا ما يجعله يبدع، لكل شاعر عالمه الخاص وكل هذا تأثير على النفس والمعاناة الداخلية وصراع في الأعماق.

ما هي كلمتك الأخيرة؟

لابد من القراءة والعودة الى الكتاب وتقييم كل من يكتب، ورد الاعتبار للشاعر والأديب ومد يد العون له وفهمه ولابد من الحكومات الالتفاتة إلى هذه الفئة، ورجل ثقافة هو مرآة المجتمع. أنكتب لنعيش أم نعيش لنكتب. لنحلم معا بغد أفضل وثورة فكرية وخدمة كلمة الحق، واشكر جريدة “السفير 24” لهذه الالتفاتة القيمة وسلامي لكل قرائي.

 

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى