في الواجهةمجتمع

وزارة الإندماج الدنماركية تقرر ترحيل مغربية أم لطفلين والثالث في الطريق

isjc

السفير 24 | الدنمارك: ذ . البشير حيمري

يمكن الحديث عن قضية رأي عام نعيشها في الدنمارك. بعد أن اتخذت وزارة الإندماج قرارا بترحيل مواطنة مغربية كانت مقيمة بإيطاليا بطريقة قانونية عند دخولها للدنمارك بعد تعرفها على زوجها الحالي وهي أم لطفلين ست سنوات وسبعة أشهر وخمس سنوات ونصف والثالث في الطريق بعد شهران من الآن.

قرارا يتعارض مع المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الأطفال، ثم حقوق اللاجئين لكون زوج المواطنة لاجئ فلسطيني عمره 70 سنة ومصاب بأمراض مزمنة. وإذا راجعنا الميثاق العالمي للطفل فالقرار الصادر من وزارة الإندماج يتعارض مع مبادئه السامية .بحيث أن الأطفال في حاجة للعيش تحت سقف واحد مع والديهما لاسيما وأنهما تحت سن السابعة، وأعتقد أن تصريحات الشرطة عند حضورها لبيت الأسرة كانت فيها نوع من المبالغة والتجاوز الغير المقبول لاسيما عندما سألتهم الأم عن أبنائها الذين هم في حاجة إليها ولأنها حامل في شهرها السابع ولاتستطيع العيش بعيدا عنهما وزوجها مريض غير قادر على تحمل مسؤولية رعايتهما. جواب رجل الشرطة كان كالتالي “بإمكانكما الإنتقال للعيش في مصر أو أي بلد آخر” ناسيا أن الزوج يحمل صفة لاجئ ومن باب المستحيل حصوله على تأشيرة الدخول سواءا للمغرب أو مصر.

حقائق صادمة أزمت وضعية الأم الحامل .وأصرت على التواصل مع الصحافة الدنماركية لطرح مشكلتها التي تعتبر بحق قضية رأي عام.

إن الدنمارك التي هي عضو في الإتحاد الأروبي ،والتي ستشارك بدون شك في المنتدى العالمي للهجرة بوفد لا ترأسه وزيرة الإندماج .قد يكون مستهدفا في هذا المنتدى بسبب الإجراءات والقوانين التي صادقت عليها الحكومة الدنماركية .وتنضاف حالة هذه المواطنة المغربية التي قررت السلطات الدنماركية ترحيلها وهي حامل في شهرها السابع وفصلها عن زوجها وولديها لمدة سنتين لاهي قادرة على رؤيتهما ولازوجها قادر كذلك على السفر للمغرب بحكم حمله لجواز سفر كلاجئ.

قضية تتطلب تدخل السلطات على مستوى الدولتين لمعالجة هذه الحالة الإنسانية والتي تتطلب احترام الإتفاقيات الدولية آلتي تضمن حقوق الطفل وحقوق اللاجئين.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى