كتاب السفير

رسالة موجهة إلى معالي وزير الخارجية والتعاون الدولي

isjc

السفير 24 | الدنمارك: ذ. البشير حيمري

سلام تام بوجود مولانا الإمام دام له النصر والتأييد وبعد:

السيد ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي.

الموضوع: إخبار بالخروقات التي تحملها تصريحات السيدة السفيرة خديجة الرويسي بخصوص تسليم المتهم سعيد منصور أمام الصحافة الدنماركية وتداعياتها السلبية.

نتشرف بإخبار معاليكم من منطلق المسؤولية والغيرة على المصالح العليا لمملكتنا الشريفة تحت القيادة السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.

أن سعادة السفيرة خديجة الرويسي تجاوزت الاختصاصات الموكلة اليها في إطار العمل والأعراف الدستورية وأصبحت تخرج أمام الإعلام الدنماركي من صحافة وقنوات رسمية بتصريحات جد خطيرة لها تأثير مباشر على مصالح المغرب أمام الرأي العام الدنماركي بسياسييه ومنظماته الحقوقية العتيدة سلبا على صورة المغرب ومجهودات جلالة الملك في المجال الحقوقي والمشروع الديمقراطي الذي يعتبر تجسيدا لالتزامات المغرب الدولية وتحسين صورته خاصة في مجال حقوق الانسان والمشروع الديموقراطي الحداثي.

لكن السيدة السفيرة أصبحت في الآونة الأخيرة تهاجم هذا المشروع بطريقة مباشرة خاصة في الملف المتعلق بتسليم المتهم بأعمال إرهابية المغربي الجنسية “سعيد منصور” للسلطات المغربية بحيث أكدت السيدة السفيرة في تصريح لها أمام صحيفة دنماركية تسمى “بوليتكن” الواسعة الانتشار والمعروفة أولا بمهاجمتها المستمرة لمصالح المغرب خاصة القضية الوطنية (الصحراء المغربية) في مناسبات عديدة وبخصوص التصريح، أكدت فيه أن المتهم طالبت به السلطات المغربية المختصة الدنمارك لضلوعه في الأحداث الدامية بالدار البيضاء سنة 2003، ومسؤوليته المباشرة في ذلك حسب تصريح السفيرة وهو تدخل واضح في اختصاصات القضاء المغربي الذي له الإختصاص المباشر ،وفي نفس السياق صرحت للتلفزيون الدنماركي الرسمي (tv 2 news) أنها تطمأن الرأي العام الدنماركي والفاعلين والمنظمات بتوفير الضمانات اللازمة بعدم تعرضه للتعذيب وهو الامر الذي يحمل اعتراف ضمني بوجود التعديب في السجون المغربية كما التقطته منظمات حقوقية جعلت من هذا التصريح مرجعية ودليل بمحاكمة كل من المغرب والدنمارك أمام المحكمة الدولية لحقوق الانسان، كما جاء على لسان هيئة الدفاع ومنظمات حقوقية أشارت في مقال صدر هذا اليوم سيكون من المرفقات، أن دولة السويد خسرت قضية مماثلة أمام المحكمة الدولية لحقوق الانسان إثر ترحيل مواطن مغربي بنفس التهمة من السويد للدنمارك ،وفي نفس الجريدة هاجمت في مقال سابق يتناقض تماماً مع ماجاء في تصريحاتها (نسخة 2 منه) صرحت به في نفس الجريدة “بوليتكن” أنها كانت وأسرتها ضحية التعذيب والإختفاء القصري في فترة النظام الجائر والطاغي حسب تصريحها أثناء حكم المغفور له الحسن الثاني رحمة الله عليه، الشيء الذي التقطته الصحافة الدنماركية واعتبرته تناقض كبير للسيدة السفيرة وكان له أثر سلبي على مجهودات المملكة في طي صفحة الماضي بالإنصاف والمصالحة، التي كانت شاهدة عليه ،وعقب أحد الصحفيين أيضاً في نفس المنحى حول تصريح مناقض خرجت به السيدة السفيرة في قضية رفض إقامة قاصر مغربية تسمى ملاك انظر ( النسخة 3 ) صرحت السيدة خديجة الروسي في جريدة داوبلاد أن ترحيل هذه الفتاة إلى المملكة المغربية بحكم جنسية أمها سيعرضها للإنتهاك وفقدان حقوقها وهذا يتعارض مع الاتفاقيات الدولية لحقوق الطفل في تصريح ضمني وأن ليس هناك ضمانات حقوقية وإنسانية على أرض المغرب تحمي حقوق هذه الطفلة وهو التصريح الذي انتقدنا مضمونه سابقا وأثير في هذه المرحلة من طرف “أمنيستي أنترناشيونال) متهمة السفيرة بالتناقض حول وضع حقوق الإنسان في المغرب مما سيؤول بشكل مباشر على وضعية حقوق الإنسان في الصحراء المغربية، ولا يخفى تداعياتها على الملف والتقاط أعداء الوطن لمثل هذه التصريحات من مسؤولة رسمية على الدبلوماسية المغربية، سيكون له تداعيات خطيرة خاصة الدعم الذي تكنه أحزاب قوية تكتب على صفحات جرائدها سفيرة المغرب دون علم ستوفر مادة خامة لمهاجمة مصالح المغرب الاستراتيجية خاصة ملف الوحدة الوطنية، الذي يعرف فراغ كبير كان الأجدر أن تستبق تواجد وزير خارجية الجزائر في الدنمارك بمشروع دبلوماسي قوي للدفاع عن مصالح الوطن، بدلا من الوقوع الخطير في فخ الصحافة الدنماركية المعروفة بقوة ضغطها وتوجيه الرأي العام والضغط على الفاعلين السياسيين.

إننا وكما سبق تحركنا الغيرة الوطنية وبطبيعة الحال إدانتنا للإرهاب والتشدد بكل أشكاله وتمسكنا بالوسطية والاعتدال والوفاء لمقدساتنا وتجربتنا كمجتمع مدني راكم تجربة كبيرة في الدفاع عن مصالح الوطن ومعرفتنا الكبيرة بطبيعة المجتمع الدنماركي، وميكنزمات اشتغاله نشعركم بكل مسؤولية بخطورة الخرجات المتهورة والمتكررة للسيدة السفيرة خديجة الرويسي التي تحمل عدم الاختصاص وتقدير مفهوم السيادة الوطنية تحت القيادة السامية لصاحب الجلالة حفظه الله أمام الجسم الصحفي الذي انعكست سلبا على صورة المغرب، وستشكل باستمرارها في المهام الدبلوماسية إخفاق متتالي يحطم مجهودات المملكة من أجل سياسة خارجية حكيمة.

روابط:

مقالات صحفية وتصريحات إذاعية للسيدة السفيرة خديجة الرويسي.

‏http://nyheder.tv2.dk/samfund/2019-01-05-

menneskeretsforkaemper-mansour-i-stor-risiko-for- tortur

‏https://politiken.dk/indland/art6019228/Marokkos-

ambassad%C3%B8r-i-Danmark-%C2%BBMalak- skal-have-det-bedst-mulige-liv%C2%AB

التسخة 2

http://nyheder.tv2.dk/udland/2019-01-10-

ambassadoer-danmark-vidste-at-said-mansour-risikerede-faengsling-efter-udlevering

‏https://www.dr.dk/nyheder/indland/marokko-om-said-mansour-retfaerdigheden-vil-ske-fyldest
‏https://politiken.dk/indland/art6963183/%C2%BBS

aid-Mansour-vil-blive-behandlet-ordentligt-i- f%C3%A6ngslet%C2%AB

https://www.berlingske.dk/danmark/said-mansour-

faengslet-for-medvirken-til-marokkos-vaerste- terrorangreb-de

‏https://politiken.dk/indland/art6962619/Svensk-dom-kan-give-Danmark-problemer-i-Mansour-sag

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى