في الواجهةمجتمع

مجلس جماعة برشيد يرد و يرمي المواطنين بالتسول

isjc

السفير 24

بعد نشر جريدة “السفير 24” لمقال تحت عنوان (المواطنون يشتكون…و رئيس بلدية برشيد خارج التغطية)، نشرت تدوينة على صفحة المجلس الجماعي لبرشيد على موقع “فيسبوك”، أسماها محررها “تقرير حول مقال صحفي نشر بجريدة “السفير 24” رغم أن ما نشر لا يحمل أية صفة من صفات أي جنس أدبي، كما لا يحمل أي مقوم من مقومات و أسس بناء التقارير كإحدى آليات الإخبار الدقيق و الإشعار المفصل إلا ما قد خيل لكاتبها، هذا بالإضافة إلى أن ما تم اقترافه غير مذيل لأي توقيع أو ختم، و هو ما يجعله في خانة التغريدات الهامشية المفتقدة لكل حمولة رسمية، هذا من الناحية الشكلية.

أما من ناحية المضمون و جوهر تدوينة المجلس الجماعي لبرشيد، فلا مجال لمناقشتها، لافتقاد تلك التدوينة لكل أوجه الموضوعية و المنطق، فمن العيب أن يختبئ مسؤولوا جماعة برشيد وراء حيطان الفضاء الأزرق و سلك سبل “التقلاز من تحت الجلباب” عوض الخروج بوجه مكشوف و مواجهة الانتقادات بطرق عملية و إصدار ببيانات توضيحية و تصحيحية و نشرها على صفحات الصحف و المواقع المعتمدة و إطلاق نقاش عمومي بغية عرض تدبير الشأن العام المحلي للنقاش و التتبع و التقييم التشاركي الرامي إلى إيجاد الحلول البديلة و الافكار القابلة للتطبيق في إطار تنزيل المقتضيات الدستورية ذات العلاقة.

تدوينة المجلس الجماعي لبرشيد التي لم تخرج، على كل حال، عن أسلوب سرد “لحلايقية” وصفت في إحدى فقراتها، مواطني برشيد بشكل ضمني و صريح، بالمتسولين، حين أكد محرر تلك الزلة، ب ” أن أغلب المواطنين يأتون إلى رئيس المجلس من أجل المساعدة المادية، و خصوصا أيام الأعياد و لعواشر، و إجراء عمليات جراحية تكلف الملايين و لا علاقة لها بالتسيير اليومي للشأن المحلي و العام”.

فأن يتم وصف أغلب مواطني برشيد، من قبل من وضعوهم على كراسي المسؤولية بالمتسولين و التصريح بتحويل المرفق العمومي المتمثل في مقر جماعة برشيد، إلى مزار لتوزيع الصدقات و المعونات و ترسيخ عادة التواكل القبيحة، و دكان انتخابوي لتفريغ الهواجس الانتخابوية و تصريف صراعاتها الضيقة، التي سبق لجلالة الملك أن حذر منها في عدة مناسبات، لهو فضيحة مدوية بكل مقاييس الفضائح السياسية و الأخلاقية التي تستوجب المسائلة الإدارية والقضائية، من أجل ترتيب مسؤوليات هؤلاء المسؤولين القاصرين فكريا و سياسيا و تحميلهم المسؤوليات السياسية و الجنائية.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى