كتاب السفير

السفير محمد عامر ينجح في التواصل مع مغاربة بلجيكا

isjc

السفير 24 | الدنمارك: البشير حيمري

عندما ينهج سفير سياسة تعتمد على الإنفتاح أكثر على مغاربة بلجيكا بكل أصنافهم فإنه يساهم على تشجيعهم على الإندماج في المجتمع الذي يعيشون فيه، بمفهومه الواسع، بمعنى الإنخراط في الحياة العامة، وفي الحياة السياسية، في التعليم وفي التكوين وفي سوق الشغل، حتى يكونوا عنصرا فاعلا في المجتمع.

وكسفير في لقاءاته لا يستثني أحدا، فهو حريص على إشراك والإستماع للجميع .لا يفرق بين التاجر والأستاذ والطالب ورجل الدين، لأنه يعتبرهم سواسية لافرق بين هذا وذاك وكل واحد له دور يؤديه في المجتمع.

عندنا في الدنمارك الإمام الخطيب يلعب دور مهم في دفع أكبر عدد من المسلمين في المشاركة في الإنتخابات ويترك لهم حرية الإختيار بل يدعوهم للتصويت بكثافة لقطع الطريق على أحزاب اليمين التي تسيئ للدين وتدعو للكراهية، والإمام هو مواطن يتمتع بكامل الحقوق مثله مثل الراهب في الكنيسة.

ووضع الإمام في بلجيكا يختلف عن وضعه في المغرب، فالمسجد في بلجيكا مكان يجتمع فيه المسلمون كل جمعة وفيه يمكن تمرير رسائل بليغة يلتقطها المصلون ويساهمون في نشرها لأكبر عدد، والذين لم يعجبهم مشاركة أئمة المساجد في اللقاءات المفتوحة التي يعقدها الأستاذ محمد عامر في بلجيكا ،فالسبب واضح ،هو أنهم يدركون مدى تأثير هؤلاء في الناخب المسلم.

ليس من المعقول أن يستثني سفير مغربي جزئ من مغاربة بلجيكا من لقاءاته المفتوحة لأنهم جزئ من المجتمع البلجيكي، وماينطبق على البلجيكين ينطبق عليهم، ويجب أن يتمتعوا بكامل الحقوق التي يتمتع بها البلجيكيون ومختلف المواطنين الذين يعيشون في هذا البلد، وبالتالي الأصوات التي ارتفعت تندد بالمبادرات التي يقوم بها الأستاذ محمد عامر فهي أصوات لاقيمة لها ،لأنه أزعجهم بمواقفه والرسائل التي يوجهها في لقاءاته هي رسائل لخدمة سياسة الإندماج وتصحيح صورة المواطن البلجيكي من أصول مغربية، ومهم جدا في نظري أن يساهم دبلوماسي في تشجيع أبناء بلده بكل أطيافهم في المجتمع الذي يعيشون فيه ولا يجب أن يفرق بين الإمام والطبيب والمهندس فكل واحد له دور في المجتمع الذي يعيش فيه، وربما دور الإمام أبلغ لإيصال الرسائل التي من الممكن أن تصل لأكبر عدد لاسيما وأن المسجد يجمع الناس يوم الجمعة بكل أطيافهم، ومن حق الجهات التي انتقدت السفير المغربي بانفتاحه على الجميع وحتى الأئمة إذا كان خطابه موجه ضد حزب دون آخر.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى