في الواجهة

حزب التحرير يمنح فرصة من ذهب لحزب الشعب الدنماركي للعودة بقوة في صبر الآراء

isjc

السفير 24 | الدنمارك: ذ. البشير حيمري

مرة أخرى يلعب حزب التحرير دورا سلبيا في إنقاد حزب الشعب الدنماركي، الحزب الذي يعادي المسلمين في هذا البلد، والذي عرف تراجعا ملموسا في صبر الآراء.

الصلاة التي أداها أتباع حزب التحرير أمام البرلمان أساءت لصورة الإسلام في الدنمارك، وحركت أتباع الحزب اليميني لرفع شعارات معادية للمسلمين والإسلام، وقد كانوا متواجدين بكثرة بمافيهم نواب من البرلمان.

بصراحة لن نقبل بمنظمي هذه المظاهرة، أن يتكلموا باسم المسلمين في الدنمارك، ولايمكن قبول كل المبادرات التي يعلنونها، لأنهم مع كامل الأسف منحوا فرصة من ذهب لحزب الشعب اليميني لكي يعود بقوة ونحن على بعد شهرين من الإنتخابات البرلمانية والأروبية.

الشعارات التي يرفعها أتباع هذا الحزب لا تتماشى مع القيم والمبادئ التي يتبناها الدنماركيين وبقية المسلمين في هذا البلد. إن طرق التعبير الحضارية مع الشهداء الذين سقطوا في نيوزيلندا متعددة ولايمكن قبول إقامةالصلاة أمام البرلمان تضامنا مع هؤلاء الشهداء ورفع شعارات مستفزة، والحضور المكثف للصحافة والقنوات لن يخدم المسلمين في هذا البلد بقدر ما سيخدم أجندات أحزاب اليمين المتطرف في الإستحقاقات المقبلة.

ولو استعمل أتباع حزب التحرير قليلا من العقل و الحكمة، لما اتجهوا لاستفزاز أحزاب اليمين واليمين المتطرف الذين سيركبون مرة أخرى على انتقاد الإسلام والمسلمين لإقناع الناخبين بالتصويت عليهم وعلى برامجهم السياسية، والتي تدعو لتشديد سياسة الهجرة وإعادة اللاجئين لبلدانهم.

إن استمرار المظاهرات التضامنية مع شهداء نيوزيلندا سيزيد من الإحتقان في المجتمع، وستتسبب في ردة فعل غير مقبولة ونحن في غنى عنها مثل العمل المدان الذي عرفته أوتريخت الهولندية، والذي كانت ستعيشه فرانكفورت الألمانية لولا يقضة رجال الشرطة.

المسلمون أصبحوا يعيشون خوفا وطالبوا في أكثر من بلد حماية المساجد والمؤسسات التابعة لهم، لقد آن الأوان لكي يستعمل المسلمون عقلهم وذكاءهم للعيش في أمن وآمان في الدنمارك، ولايمكن مطلقا أن يصبح مستقبل ومصير الأجيال والمسلمين بصفة عامة في يد هؤلاء، وهم ينادون باستمرار بمقاطعة المسلسل الإنتخابي ويعتبرون الديمقراطية لعبة قذرة لإلهاء الشعوب.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى