كتاب السفير

التيار الإخواني يسيئ للعلاقة التي تربط قطر بالمغرب

isjc

السفير 24 / الدنمارك: ذ. البشير حيمري

عندما حوصرت قطر من طرف جيرانها الإمارات والسعودية، وساندها في ذلك دول خليجية أخرى، سارع المغرب بقيادة ملكه لفك هذا الحصار وزيارة هذا البلد، وكان واضحا بهذه الرسالة بأنه ضد السياسة التي تنهجها السعودية والإمارات.

التضامن المغربي والتركي هو الذي أوقف كل المخططات لاجتياح قطر، وبدعم من النظام المصري بقيادة السيسي الذي يكن عداءا دفينا لقطر، بسبب نشاط الإخوان المسلمين على ترابها. وخسر المغرب بموقفه دعم السعودية والإمارات وساءت العلاقة أكثر بنسج الدولتين خيوط مؤامرة ضد وحدتنا الترابية.

لاأدري لو تجرأ أحد بانتقاد تركيا وقيادتها التي سارعت بإرسال حوالي ثلاثون ألف جندي. هل ستقبل القيادة القطرية بذلك؟ هل سيغامرون بمستقبل العلاقات التي تجمعهم بتركيا؟ على قطر أن تضع المغرب وتركيا في كفة واحدة، وتقدر موقف ملك المغرب.

لا أنصحها بقمع الحريات ولكن بضبط خطباء تجاوزوا الحدود وأساؤوا لأصدقائها ببياناتهم، بل أصبحوا يوجهون صواريخهم الهدامة من منصات بقطر.

اتحاد العلماء المسلمين الذي يتواجد بينهم الريسوني خرج ببيان تجاوز فيه الحدود وانتقد فيه الملك واستقباله في أرض المغرب لبابا الفاتكان، ولاأدري هل قام بنفس الشيئ عندما زار هذا الأخير، الإمارات أو عندما أعلنت بعض دول الخليج بناء كنائس على أراضيها وإعطاء حرية التعبد فيها ؟، أو عارض سياسة التطبيع والإنفتاح مع إسرائيل التي بدأت بعض دول الخليج تنهجها؟، الذي يسيئ لأصدقاء قطر من الزعماء الذين وقفوا بجانبها في صراعها مع السعودية والإمارات يجب أن تحاسبهم ولا تطلق العنان لهم ليفسدوا العلاقة التي تجمعها مع زعماء وشعوب وقفوا بجانبها.

ماكان لقطر أن تلتزم الصمت اتجاه كل من يريد زعزعة استقرار بلد شقيق يكن الإحترام للشرعية وعدم التدخل في شؤون الآخر ويحترم اختياراته السياسية. فالمغرب بقيادة عاهله له مواقفه واختياراته وحريص على عدم التدخل في شؤون الدول، وينهج سياسة واضحة منذ مئات السنين فيما يخص تدبير الشأن الديني، حريص على مبدأ التعايش والتسامح، الذي أساء إليه اتحاد العلماء المسلمين ببيانه.

المغرب بقيادة ملكه حريص على احترام العلاقة التي تربطه مع قطر، ولن يقبل بمهاجمته من تنظيم إخواني اتخذ أرض قطر منصة لتوجيه بياناته ويستغل قنواتها لتمرير خطابه، على قطر أن تحافظ على العلاقة الوطيدة التي تربطها مع المغرب كما هي حريصة عليها مع تركيا، ولا أعتقد أنها ستسمح لأحد يتواجد على أرضها بمهاجمة هذا البلد.

وإذا كان المغرب مستمر في دعمها، فعليها أن توقف كل الصواريخ التي تنطلق من أرضها منتقدة السياسة التي ينهجها المغرب.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى