في الواجهةمجتمع

طلاسم السحر و الشعوذة تطوف في سماء عين حرودة

isjc

السفير 24 | كريم اليزيد

لفظ البحر بداية هذا الاسبوع على شاطئ زنانة الكبرى دجاجة محشوة بالطلاسم و التمائم و ملفوفة في ثوب أبيض شبيه بالكفن، معلنا بذلك عن غضبه و رفضه لما يجري في عين حرودة من طقوس الشعوذة و أعمال السحر الأسود و تنظيم حلقات ذكر الترانيم الشيطانية و توسل بركات شياطين الإنس و الجن في حضرة ” الشوافات ” و العرافات و الدجالين المنتشرين على جنبات المقابر و في محيط أضرحة السادات و الأولياء الصالحين.

و أثار منظر الجسم الملفوف الذي لفظه البحر، و الذي بدى من
الوهلة الأولى و كأنه جنين ملفوف في كفن، الرعب و الهلع في نفوس من شاهده من أبناء ” دوار بنسيمو ” الذين أكدوا في اتصال بجريدة “السفير 24” بأن البحر لفظ يوم السبت من الاسبوع الماضي دجاجة محشوة و ملفوفة بنفس طريقة تلك التي إكتشفوها بداية هذا الأسبوع ، ما يظهر إصرار الجهلة من إخوان الشياطين على ممارسة شعائرهم الشيطانية في سبيل نيل مراد أو استمالة عنيد أو الإضرار بخصم أو منافس أو عدو.

و تطوف طلاسيم السحر و أعمال الشعوذة في سماء عين حرودة، و يتجلى ذلك في مظاهر مرئية و أخرى خفية تندرج في إطار طقوس و شعائر تنفيذ تعليمات المشعوذين و الدجالين و عبدة الشياطين بخشوع، إن كيد الشيطان كان ضعيفا} (النساء:76)، حتى بات دفن التمائم في المقابر و دس الطلاسم على أعتاب و تحت كراسي المكاتب و إراقة السوائل المشبوهة و إحراق ” الحروز” و نبتة ” أم الناس ” على” مجامر الشوايات” من أجل جلب الزبائن و تنظيم حلقات تلاوة الترانيم المبهمة (حتى باتت) طقوسا مألوفة أماكنها معلومة و شعائر و عقائد يمارسها الجهلة و من يعانون من الكأبة و الفشل و الإحساس بالدونية الإجتماعية عوض الأخذ بالأسباب الشرعية.

و لن ندخل هنا في متاهات دراسة و تحليل هذه الظاهرة ، فالأمر متروك لذوي الإختصاص في الأنتروبولوجيا و علم النفس الإجتماعي ، إلا أننا نود أن نذكر بخطورة هذه الآفة الخبيثة و والسلوكيات الشيطانية على الفرد و الأسرة و المجتمع ، حتى أنها تشكل، كما تؤكده الدراسات و الأبحاث، أشد أسباب التفكك الأسري و المجتمعي و المشاكل التي أوقعت الناس في الكوارث و الأضرار الجسيمة التي تؤدي في أقسى مظاهرها إلى إزهاق النفوس و انتشار الفساد بكل تجلياته ، كما يشكل أبرز عوامل المآسي الإجتماعية المعقدة و التحديات الأمنية و الإقتصادية التي تثقل كاهل الدولة، {وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَىٰ مُلْكِ سُلَيْمَانَ ۖ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ ۚ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّىٰ يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ ۖ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ ۚ وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ ۚ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ ۚ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُون} (البقرة102).

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى