كتاب السفير

أحداث شغب كبيرة في أحد الأحياء وسط العاصمة الدنماركية

isjc

السفير 24 / الدنمارك: ذ. البشير حيمري

ويستمر ازدراء الإسلام بذريعة قانون حرية التعبير، ماحصل أمام البرلمان الدنماركي واليوم مؤشر خطير، ونحن على بعد مسافة قصيرة من الإنتخابات البرلمانية المحلية والأروبية، يعود مرة مرة سياسي دنماركي لاستفزاز المسلمين بعقر دارهم إن شئنا القول بحي البلوغور، إحدى الأحياء المعروفة بالتواجد الأجنبي.

أقليات متعددة من مختلف الجنسيات باكستانية صومالية مغربية أردنية وفلسطينية تركية كردية تونسية، عراقية كل  الجنسات الإسلامية متواجدة في هذه المنطقة. بالودان يتخذ قرارا من جديد لإحراق المصحف الكريم كما أحرقه يوم قرر حزب التحرير إقامة صلاة الجمعة أمام البرلمان احتجاجا على الجريمة التي ارتكبها الأسترالي في نيوزيلندا، واعتبرنا هذا القرار في حينها قرار غير حكيم ولايعبر عن نضج سياسي، وهم في الحقيقة أعطوا فرصة لأحزاب اليمين لكي تستقطب المزيد من المتعاطفين من الشعب الدنماركي مع مشروعهم السياسي.

في الحقيقة الذي استفز الشعب الدنماركي بل أحزاب اليمين هو حزب التحرير، الذي جعل بالودان يشعل الصراع في المجتمع وهو صراع غير متكافئ أحرق “بالودان” القرآن تحت أنظار الكاميرات، ورغم ماقام به لم يعد ذلك جرم في القانون الدنماركي، وهنا يكمن صعوبة وقف مثل هذا العمل وإعطاء فرصة للعنصريين الحاقدين على الإسلام لتأجيج الصراع في المجتمع.

كان لزاما على الحكومة أخذ الدروس مما حصل في نيوزيلندا ودول أخرى، وحضر بموجب قانون كل فعل مستفز للآخر، أعجبني كثيرا تصريح رئيس الوزراء الذي وقف مسافة بعيدة مما قام به راسموس بالودان، وهو بذلك قطع الطريق على الأحزاب العنصرية التي تريد الركوب على أحداث الشغب التي حصلت هذا المساء، ماقام به الشباب المسلم في نظرهم دفاعا عن القرآن والإسلام، ولكن في نفس الوقت خرق لقوانين البلد ،فالمس بممتلكات الغير من إحراق للسيارات وتوقيف حركة السير يعطي صورة سيئة، لاسيما وأن الأحداث تناقلتها وسائل الإعلام الدولية المعتمدة في الدنمارك.

كيف يجب أن يتصرف المسلمون في الدنمارك اتجاه أي تصرف يهز مشاعرهم وبالخصوص المتعلق بعقيدتهم، طرق الإحتجاج يجب أن تكون حضارية ومادمنا قريبين من انتخابات برلمانية، يجب أن نشكل لوبي ضاغط لدفع الأحزاب لمراجعة قانون ازدراء الأديان، الذي ذهب ضحيتها الإسلام فقط.
يجب مطالبة الحكومة بسن قوانين تمنع أي سلوك يمس الأديان السماوية، وحرية التعبير لايجب أن تمس حرية الآخر.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

‫5 تعليقات

  1. مرحبا د. البشير

    لا اعلم لماذا نصبت نفسك قاضيا تقضي على آراء الناس وأفعالهم .
    هل تظن ان حزب التحرير لما خرج في الدنمارك لم يحسب حساب افعاله ولم يقم بحساب الفوائد والمضار من الخروج والصدع بكلمة الحق في هكذا توقيت وفِي هكذا مكان ؟

    هل انت وصي وتقرر من يعمل الصح ومن يعمل الخطاء؟ . على الأقل احترم قرار الحزب وشجاعته لقول الحق والصدع به في زمن التدجين الذي يمارسه الغرب كافة على المسلمين عنده . واذا لم ترد ان تحترم هذا الامر فاحترم ديموقراطيات الغرب التي تمجدها.

    ثم حقيقة استغرب انك تقول كلمة استفزاز وكان الغرب اذا لم تستفزه فانه يحترم دينك وبتوقف عن شتيمتك كمسلم وشتيمة دينك ونبيك .

    الم يصور النبي الأعظم بالرسومات الكاريكاتورية دون تحريض او استفزاز ؟ كفى يا دكتور كفى ، دعك من دعم سياسة التدجين وانظر من حولك لتفهم ما يدور

  2. هذه الأفعال التي يقوم بها هذا المحامي لم تأت كنتيجة لما قام به حزب التحرير من وقفة تضامنية مع إخوتنا وأخواتنا الذين تم قتلهم بدم بارد في نيوزيلاندا ، بل هي أعمال مستمرة قد حصلت مرات ومرات من قبل . والدافع الحقيقي وراء فعل هذا الحاقد ، هو السياسة التي إتبعتها ولاتزال الحكومات الغربية عموما وحكومة الدانمرك على وجه الخصوص من تشويه وتضليل وتحريض على الإسلام والمسلمين .
    فلانستمع لكلام مضلل بأن سبب ماحصل هو ماقام به الحزب مؤخرا من وقفة تضامنية ولاننسى بأننا مسلمون من الواجب علينا الوقوف مدافعين عن ديننا وعن إخوتنا وأخواتنا كما أمرنا ربنا جل وعلا .

  3. غريب هذا المقال … لأنه حتى عندما يكون المسلمون تحت القتل والتعذيب والتنكيل والاضطهاد
    تجد من يجلدهم بسياطه قولا وكتابة وخطابة
    يحرقون كتاب الله … فيُقال انتم أيها المسلمون استفززتموهم .. كيف تحتجون احتجاجا سلميا على مقتل إخوتكم في نيوزيلندا وهم ساجدون راكعون .. !!
    يُحتل العراق ويُحاصر ويموت ملايين الأطفال جوعا … فيقال أنتم أيها المسلمون من تسبب بذلك
    يُقتل أهلنا في الشام ويُشردون وتُغتصب نساءهم ويُقتل أطفالهم وشيوخهم .. فيُقال أنتم السبب .. لماذا تحتجون على الظلم والقهر والاختفاء القسري الذي يمارسه عليكم بشار الأسد .. هل جُننتم ؟؟

    يُذبح أهل فلسطين في الشارع العام وأمام الكاميرات .. فيقال هو السبب .. كيف يقاومون المحتل اللطيف الخفيف !!!

    نصائح الكتاب والصحفيين لكم أيها المسلمون تتلخص في:
    – ارضخوا للذل والهوان
    – تعايشوا مع ذلكم هذا
    – لا تحاولوا ان ترفعوا رؤوسكم ولو قليلا

    – اجعلوا من مستعمركم سيدا لكم ولا تنظروا إليه كمستعمر .. بل كقائد ملهم

    عجبي

  4. من العجب أن نقرأ هذا المقال للأستاذ البشير حيمري وهو المقيم في مملكة الدنمارك، أي ذلك الشخص الذي من المفترض أن يكون ذا اطلاع على الواقع السياسي هناك وعلى حملات المعاداة للإسلام والإساءة إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتجييش مشاعر الكراهية ضد نا يمت إلى الإسلام والمسلمين بصلة.

    من العجب أن نقرأ للأستاذ البشير الكلام الذي سطره في مقاله ونقرأ قبله بشهرين لرئيس المخابرات الدنماركية السابق – هانس يورجن بونكسين – مقالاً يحذر فيه من أن أفعال السياسي “بالودان” ستسعر أزمة جديدة على غرار ما وقع قبل أكثر من 10 أعوام عندما نشرت الصحف النماركية صوراً مسيئة إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم (https://sn.dk/Debat-/Potentialet-til-en-Muhammed-krise-light/artikel/815199?fbclid=IwAR2CwqW1Mk-xzbXd3Z5w_zvUrZMbRjpmffSYzD2S2A6u7bflrK1RMOemYxM)، أقول من العجيب أن نقرأ للأستاذ البشير الكلام الذي سطره في مقاله ونراه غائباً عن الواقع السياسي المشهود والواضح لرئيس المخابرات الدنماركية السابق الذي يحذر فيه من الحاقدين على الإسلام وأنهم بصدد تسعير حرب على الإسلام؛ مما يعني أن إحراق كتاب الله ليس نتيجة عمل (صالحاً كان أو طالحاً) ارتكبه مسلمٌ ما بل هو نتيجة خطة سياسية أعدها هؤلاء السياسيون الحاقجون على الإسلام وأهله.

    لا ينقضي العجب من قراءة ما كتبه الأستاذ البشير الذي من المفترض أن يكون متابعاً لكبرى الصحف الدنماركية (Politiken) حيث نشرت مقالاً يحذر فيه صاحبه من أن أفعال السياسي (بالودان) مؤداها أن يشعر المسلمون بأنهم أغراب على المجتمع
    (https://politiken.dk/debat/klummer/art7147653/Jeg-s%C3%A5-frustration-i-de-unges-%C3%B8jne-p%C3%A5-gaden-i-g%C3%A5r.-For-dem-er-Rasmus-Paludan-endnu-et-eksempel-p%C3%A5-at-de-ikke-er-velkomne)، ثم نرى الأستاذ البشير يلقي باللوم على المسلمين بأنهم يسعرون حق المبغضين لهذا الدين السمح الشريف.

    لا ينقضي العجب من قراءة كلام الأستاذ البشير ونراها وكأنه لم يقرأ كلام المحامي تيجيه ترير في إحدى أكبر الصحف الدنماركية (BT) وهو يشير إلى عدم قانونية حرق المصحف الشريف استناداً إلى القانون الدنماركي (https://www.bt.dk/krimi/advokat-ytringsfrihed-beskytter-ikke-koran-afbraending) في حين أن الأستاذ البشير يصب الويل والثبور على المسلمين وكأنهم أشربوا الحاقد “بالودان” البغضاء في قلبه.

    هداك الله يا البشير؛ ما أتيتنا بتحليل قويم أو بفهم سياسي مستقيم.

  5. كأنّ الكاتب يعمد في مقاله هذا إلى التحريض ضد حزب التحرير على غير وجه حق وكان الأولى وهو بالدانمارك أن ينظم لصفوف المخلصين الذين يذودون عن ديننا وعن المسلمين، فهل هي دعوة للرضى بالذل والتبعية والهوان؟
    أم هي دعوة لتكميم الأفواه الرافضة للظلم وقبول للمنكر ؟
    قال الله تعالى: ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين
    وقال: كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى