كتاب السفير

هل اعتذر تركي آل الشيخ عما قاله في حق المغاربة؟

isjc

السفير 24 | الدنمارك: ذ. البشير حيمري

استيقظت هذا الصباح على خبرين أعتبرهما مزعجين معا، الخبر الأول يتعلق بوحش سعودي ارتكب جريمة في حق مغربية قاصر عمرها 17 سنة، يقال أنه تزوجها على سنة الله ورسوله في مدينة تمارة المغربية.

هذا الزواج ماكان ليتم وبالخصوص مع أجنبي، والعدلين اللذين أبرما العقد يجب أن يحاكما ويشطب عليهما من قائمة العدول، ثم حسب القوانين المغربية الزواج بالأجنبي يتطلب ترخيص وإجراءات إدارية، هل تم هذا الزواج وفق القانون المعمول به؟ يبقى هذا السؤال مطروحا حتى تتحرى المصالح المكلفة عن حقيقة هذا الزواج، ثم شيئ آخر أن المغرب الحمد لله أصبح لدينا أجهزة أمنية تتابع كل شادة وفادة تنشر على مستوى وسائل التواصل الإجتماعي، وأنا متأكد أنها تابعت الشريط الذي شاهده المغاربة وصور التعذيب الذي مارسها الوحش السعودي على القاصر المغربية.. باعت جسدها رخيصا.

لن تستطيع الأجهزة الأمنية اعتقال هذا الوحش لكونه خارج المغرب، ولن تتمكن من إصدار مذكرة اعتقال في حقه بموجب القانون المغربي، لكنها بإمكانها رفع تقرير للخارجية المغربية لتقوم بما يجب القيام به لدى السلطات السعودية لمحاسبة الجريمة التي ارتكبها هذا الوحش الآدمي، والذي عرض حياة قاصر للخطر وهي متواجدة حاليا في أحد مستشفيات السعودية.

الخبر الثاني الذي فاجأني هو حلول تركي آل شيخ بالمغرب والصورة التي نشرها رفقة العاهل المغربي، هل جاء لطلب العفو والمغفرة من الملك محمد السادس بعد كل الذي قاله في حق المغرب والمغاربة من كلام نشره على صفحته في التويتر، وكذا تصريحات تخدش كرامة المغاربة من القاعدة إلى القمة لم يستثني منها أحدا.

المغاربة لن ينسوا ماقاله، ومن باب المستحيلات أن يدخل قلوبهم فاللحم الأبيض المغربي غالي وكرامة المغاربة لن يستطيع شراءها بالمال، والمغاربة بكل أطيافهم لن يستطيعوا نسيان الطعنة التي وجهها لهم بتصويته ضد المغرب لتنظيم كأس العالم سنة 2026، وحتى قرر المصالحة مع الجمهور الرياضي المغربي بتنظيم نهاية كأس الإتحاد العربي الذي يرأسه في مدينة الرباط وتحت إسم العاهل المغربي، فأنا متأكد أنه سيقابل بصفير الجمهور المغربي وبشعارات تذكره بماضيه، وماقاله في حق المغرب والمغاربة من القاعدة إلى القمة.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى