حوادثفي الواجهة

خطأ طبي…طبيب تابع للدولة يبثر رجل طفل بمصحة خاصة بمراكش..ومرصد حقوقي يدخل على الخط

isjc

السفير 24 | مراكش: يوسف شنغاوي

دخل المركز الوطني لحقوق الانسان بالمغرب حول فضيحة من العيار الثقيل بطلها طبيب دولة يعمل بمصحة خاصة “ش” بمدينة مراكش، بعدما توصل بشكاية وطلب مؤازرة من والدي الطفل عمران البالغ من العمر سنتين ونصف، حيث كان يعاني من اعاقة بقدميه وهو ماجعل والدي الطفل عمران ينتقلون من مدينة العيون الى المصحة بمراكش بتاريخ 3/4/2019 من أجل استشارة الطبيب المسمى “خ” المشرف على حالة الطفل عمران، والذي حث الأبوين على إجراء مجموعة من التحاليل والفحوصات الطبية الضرورية لمعرفة الحالة الصحية للطفل لكون حالته لا تطمئن بالخير وأنه يحتاج لإجراء عملية جراحية مستعجلة.

وحسب البلاغ الذي توصلت جريدة “السفير 24” بنسخة منه من المركز المغربي لحقوق الإنسان، أنه بعد أيام قامت المصحة “ش” بإجراء العملية الجراحية على يد الطبيب “خ” والذي أخبر الأبوين أن العملية تمت بنجاح وأنه يستلزم عليهم مغادرة المصحة في اليوم الموالي وهو ما قام به الأبوين، وبعد مرور يومين بدأت تظهر على الطفل بعض الاعراض المثمثلة في انتفاخ رجله واحتباس دموي في الأوعية وتقيح وتعفن في الرجل اليسرى، مما اضطر بأبوي الطفل عمران لمراجعة المصحة للقاء الطبيب، والاستفسار عن هذه الأعراض، الا انه أصبح يتهرب منهم بداعي انه مشغول أو غير متواجد بالمصحة، ويتعدر عليه الحضور، ويتم تقديم اسعافات أولية بوضع مرهم وتغيير ضمادات ومن تم يغادران الوالدين رفقة ابنهما المصحة.

وأضاف البلاغ، أن الابوين ظلا ينظران الى حالة ابنهما عمران تتدهور يوما بعد يوم من شدة الالام، مما جعلهم يرجعون الى المصحة من جديد في حالة استعجال واصرار بعدم مغادرتها لحين الاطمئنان والتأكد من الوضعية الصحية لابنهما، وامام احتجاجهما على ادارة المصحة من سوء المعاملة واخلال الطبيب بالالتزامات المخولة له، والتي فرضها عليه القانون بضرورة الفحوصات الضرورية لضمان سلامة المريض، أقدم طاقم طبي بالمصحة على تهدئة الابوين وتم احضار الطبيب المشرف على الطفل، والذي قام بادخال الطفل الى قاعة الفحوصات حيث أشعر الابوين بضرورة اجراء عملية ثانية مستعجلة لطفلهم، وذلك ببثر الرجل الأمامية اليسرى، لكونها أصيبت بتعفن وأنه ليس له أي خيار، وأوضح المركز المغربي لحقوق الإنسان، أن ادارة المصحة ألزمت الابوين على توقيع وثائق يصرحون فيها موافقتهم على بثر الأصابع الأمامية المعفنة لابنهما للرجل اليسرى.

وأبرز البلاغ أنه في اليوم الموالي من إجراء العملية تم إخبار الأبوين من قبل ادارة المصحة، بضرورة مغادرة المصحة بحجة هناك مرضى آخرون وأن العملية تمت بنجاح، حيث قاما الأبوين بآداء مصاريف العملية، ويتوفرون على وصولات الآداء كاملة.

وبعد مغادرة المصحة وزوال مفعول التخدير يضيف المصدر، لم يتوقف الطفل عمران من البكاء والصراخ من شدة الألم الفضيع برجله محاولا إزالة الضمادات ومادة الجبص التي كانت بقدمه مما نتج عنه ارتفاع درجة حرارته ما دفع الابوين بنقله على وجه الاستعجال للمصحة مجددا.

وبعد عرضه على نفس المصحة، طالب الأبوين بإلحاح وإسرار إزالة الضماد لابنهما لمعاينة قدمه لمعرفة حالته بعد العملية، وهنا رفضت ادارة المصحة وأمام إصرار الأبوين جعلهم يسمحون لهم بالحضور لتعقيم الجرح ليتفاجئوا بالقدم اليسرى لابنهما تم بثر جزء منها، الشيئ الذي جعل الأبوين يدخلان في حالة هيستيرية من بشاعة المنظر الذي أصبحت عليه قدم إبنهما جراء الخطأ الطبي، الذي نتج عنه عاهة مستديمة من طرف ادارة المصحة والطبيب “خ”، الذي اختفى عن الانظار لينكشف أمره أنه طبيب للدولة في مستشفى ابن زهر ولا حق له اجراء العمليات في المصحات الخاصة، وأن المصحة تستأجره لاجراء العمليات بالخلسة ضدا على القانون.

وأكد المصدر ذاته، أن ادارة المصحة قامت بحجز غرفة لهما رفقة ابنهما، كي لا يلجئون للقضاء أو الصحافة مقابل تمكين الابوين من الاسعافات الاولية الى حين ايجاد حل للخطأ الطبي, وأضاف المركز المغربي لحقوق الانسان، أن ادارة المصحة قامت بتهديد وابتزاز الابوين كي يوقعوا التزام جديد يمكنهم من خلاله ببثر كامل لرجل طفلهما بعملية ثالثة تفاديا للمضاعفات التي قد تترتب عن الخطأ الطبي, وهو ماجعل الابوين يطلبون منهم مقابل ذلك بتمكينهم من التقرير الطبي الذي يشخص الحالة الصحية التي سيجرون على اثرها العملية الثالثة.

وأضاف المركز، أن الطفل بقي في المصحة مهملا وغير مبال به ولا بوضعيته الصحية التي تتدهور يوما بعد يوم، اضافة الى العاهة التي أصبح يعاني منها نتيجة خطا طبي ناجم عن الطاقم الطبي المشرف على العملية، وأوضح البلاغ أنه بعد مراسلة المركز الوطني لحقوق الانسان بالمغرب، قام بزيارة ميدانية للطفل حيث وجده في وضعية جد خطيرة ويعاني من الالم جراء تعفن رجله التي تقيحت وتفوح منها رائحة كريهة ويستلزمه عملية على وجه الاستعجال لبثر ماتبقى من ساقه التي تعفنت، وهنا تم انجاز معاينة لمفوض قضائي مع خبرة قضائية.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى