كتاب السفير

هل انتهى شهر العسل بين السعودية والإمارات!؟

isjc

السفير 24 | الدنمارك: ذ. البشير حيمري

حسب التقارير الواردة من الرباط وخصوصا بعد جولة وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة لعدد من دول الخليج العربي واستثناء البعض منها، دليل أن هناك تصدع في التحالف، وأن السعودية استيقظت من سباتها، وهي ربما في طريقها لاتخاذ قرارات حاسمة تهم التطورات التي تعرفها المنطقة، ويبدو أنها مصرة على إنهاء الزواج الغير الشرعي بينها وبين الإمارات، التي ورطتها في العديد من الملفات، كان آخرها الملف الليبي.

استثناء زيارة وزير الخارجية المغربي للإمارات، يتأكد من جديد بعد أخبار واردة من الرباط، تقول بأن الملك محمد السادس سيقوم بزيارة لعدد من دول الخليج العربي، وستكون السعودية الدولة الأولى التي سيزورها، وهي فرصة أمام العاهل المغربي ربما لمناقشة الملف الليبي وصراع دول الخليج مع قطر، مع العلم أن موقف العاهل المغربي من هذا الصراع طبعه الحياد ورفض رفضا مطلقا الخضوع لسياسة الإملاءات، وقد أكدها مرة أخرى وزير الخارجية في الندوة الصحفية عند زيارة العاهل الأردني للمملكة، والذي بين التصدع الحاصل بين المملكتين المغربية والهاشمية والحلف الإماراتي السعودي.

ملفات عديدة ستكون على طاولات الحوار ويسود تفاؤل كبير لدى كل الأطراف وبالخصوص السعودية، التي تعتبر أن للملك المغربي دور بارز في دعم الحوار بين الإخوة الأشقاء، وبالتالي فإن زيارته للمملكة السعودية ينتظرها الجميع بفارع الصبر لإعادة الدفئ للعلاقات بين البلدين، جولة العاهل المغربي ستقوده للكويت، التي التزمت بالحياد وكانت مواقفها في العديد من القضايا ثابتة وبالخصوص القضية الفلسطينية، وربطت شراكة متقدمة وتعاون عسكري مع الصين وبالتالي كانت بالفعل استثناءا باستقطابها لهذه الدولة، وهي رسالة للولايات المتحدة وروسيا.

العاهل المغربي سيزور البحرين كذلك لكنه استثنى الإمارات العربية، التي تورطت في التآمر على عدة دول عربية، ليبيا تونس والآن تدعم العسكر في الجزائر ثم محاولتها تطويق المغرب شرقا وجنوبا لزعزعة استقرار المملكة، وقد أشار إلى ذلك كل من رئيس الحكومة ووزير الخارجية أكثر من مرة.

الجميع أصبح يعتبرها دولة مارقة أضرت كثيرا بالعلاقات العربية العربية. ولم تكتفي بزعزعة استقرار الدول بل جندت عملاءها، ومدتهم بالمال لضرب النموذج المغربي للتدين في أروبا، ونحن نتابع مشروعها التخربي ونتناوله في برامجنا الإذاعية ومقالاتنا العديدة، فالزيارة الملكية للخليج يهدف من ورائها كسر الجليد، وإحياء الأمل في عودة التضامن والوحدة العربية واستثناؤه لدولة الإمارات العربية، رسالة واضحة لعملائها المغاربة في أروبا.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى