كتاب السفير

تحت أي إطار سيتم تنظيم ندوة تجمع الأدباء والمفكرين في المهجر؟

isjc

السفير 24 | الدنمارك: ذ. البشير حيمري

مهم جدا أن تكون التفاتة من الوزارة المكلفة بمغاربة العالم لجمع شتات من المفكرين والكتاب الذين يعيشون في القارات الخمس، يكتبون بلغات متعددة، ولهم حضور على مستوى الإعلام والسياسة، في بلدان الإقامة، لكنهم غائبون على مستوى بلادهم إلا النزر القليل.

تنظيم لقاء تواصلي مع أدباء وشعراء وفلاسفة يعيشون في المهجر، ستكون فرصة لمغاربة الداخل التعرف عليهم واكتشافهم والوصول للقيمة الكبيرة لإبداعاتهم في مجالات مختلفة، لكن هل سيوفق المنظمون في التحضير الجيد لهذا الملتقى ؟ وهل سيتفاعل المعنيون الغائبون وطنيا والحاضرون دوليا مع هذه المبادرة؟.

مهما حرص المنظمون على تفادي الإقصاء، فلن يفلحوا في إشراك كل الكفاءات، ولن يستطيعوا الوصول لمعرفة كل المبدعين المتواجدين في مختلف بقاع العالم، عندما أطالع القائمة الأولية للأسماء التي تم اقتراحها، نعترف بحضور الكثير منها وطنيا ودوليا أسماء ترجمت مؤلفاتها للغات عدة ونعتز بتجربتهم الروائية وما ألفوه، من إبداعات وروائع. سواءا شعرا أو رواية كانت مجال دراسات في مختلف الجامعات الأجنبية وترجمت أعمالهم للغات متعددة.

عند قراءتي الأولية للقائمة أسجل كذلك حضور أسماء وازنة كالطاهر بن جلون ، عبدالحميد البيوقي جمال الوسيني فؤاد العروي، وحضرت أسماء أخرى مغمورة لاوجود لها على مستوى الإعلام والقاسم المشترك الذي يجمع بين العديد من الوجوه هو غيابهم الكلي على المستوى السياسي والحقوقي إلا القليل منهم، فمغاربة العالم الذين تجاوزوا الستة ملايين في مختلف بقاع العالم هم دائما في حاجة لأصوات تدافع عن مصالحهم وحقوقهم ،هم بحاجة كذلك لمن يرفع صوته عاليا لتفعيل فصول المشاركة السياسية، التي من خلالها يتم الإستجابة لتطلعاتهم وإشراكهم في تدبير الشأن العام في المغرب. هم بحاجة لمفكرين ينخرطون بجدية في الضغط على الحكومة ،وهؤلاء الذين وقع عليهم الإختيار للمشاركة في الدورة الأولى هل هم قادرون أن ينخرطوا في هذه المعركة المصيرية؟ ثم إذا كان المغرب حريص على التعايش والتسامح فهل تم إشراك المغاربة الملتزمون بوطنيتهم وسياسة بلدهم من الديانات السماوية الأخرى، وبالخصوص الجالية اليهودية التي لازالت متشبثة بهويتها المغربية ؟

سؤال ينضاف للأسئلة التي طرحتها في البداية، ولابد ومن أجل أن يتحمس المبدعون على المشاركة الأولى، لابد من تحديد الأهداف من الدورة الأولى ولم لا تكون هذه المناسبة فرصة للخروج بتوصيات تصب في إشراك الكفاءات المغربية بالخارج في التدبير الدبلوماسي والقنصلي وتدبير الشأن العام بصفة عامة.

مجرد وجهة نظر.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى