كتاب السفير

فلسطينيو أروبا وحلم العودة

isjc

السفير 24 / الدنمارك: ذ. البشير حيمري

ليس سهلا أن تجمع الناس كيوم الميعاد من أجل التنافس على من يحقق الحلم ، من دون تقييم دقيق للمحطات السابقة، وتفاذي الأخطاء في التنظيم. ولن تكون الكلمات والمرثيات هي التي تتصدى للهجمة الشرسة التي يقودها  الصهانية على مستوى الإعلام ضد الأحزاب والمنظمات الدنماركية التي قررت الحضور في هذا المؤتمر السابع عشر .

كان من المفروض تفعيل توصيات سابقة إن كانت للرد على الإتهامات التي يحاول أعداء فلسطين تلفيقها للأحزاب للتأثير عليها لاسيما ونحن على أبواب الإنتخابات. أصواتنا كجالية مسلمة يجب أن تكون وبكثافة لمساندة الأحزاب الحاضرة في هذه الإنتخابات. وحصول هذه الأحزاب على الأغلبية في الإنتخابات المرتقبة مقياس نجاح المؤتمر السابع عشر على مستوى هذه المحطة. لمست حضورا من مختلف الدول، وصادفت في ليلة الدخلة كما نقول وجوها، كنت أقرأ مواقفها عبر الفضاء الأزرق، عبرت لهم عن دعمي المطلق للقضية التي نؤمن بها جميعا وفي نفس الوقت سجلت عتابي عن اقتصار الحضور على فئة دون فئة أخرى، تواصل معركة النضال على كل المستويات وبالخصوص السياسية لتحقيق الوحدة والمصالحة وتوجيه البنادق اتجاه العدو المشترك وحماية الشعب الفلسطني في الداخل والخارج من المشروع الصهيوني وكيد المتآمرون العرب، بل الصهاينة العرب الذين يستمرون في  التآمر ضد مصالح شعوبها قبل مصالح الشعب الفلسطيني.

كنت حريصا على التفاعل الإيجابي مع كل مبادرة تجعل المجتمعين يتشبثون بتحقيق حلم العودة في زمن التردي العربي واشتداد المؤمرات ،والخنوع لأمريكا ومطالب حكامها وقبول قراراتهم المتعلقة بالقدس والجولان وصفقة القرن .مشروع العودة هو في حد ذاته تحدي كبير يجب أن يتحقق ،بالصمود والثبات، لكن بالإشتغال بعقلانية وتجاوز الأخطاء السابقة وليس تكرارها .كلنا في هذه المحطة بحاجة لإقناع الطرف الدنماركي سياسيا وإعلاميا بعدالة القضية الفلسطينة بخطابنا الواضح ،برص الصفوف ومثل هذه المحطة فرصة لجميع الفصائل لتجسيد الوحدة وأنهم كلمة واحدة وشعور واحد، وأمل واحد بل تحقيق حلم واحد تتشبث به كل الأجيال سواءا التي ازدادت بالداخل أوفي الشتات ألا وهو تحقيق الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

لم يبقى إلا ثلاثة ساعات على انطلاق أكبر تجمع لفلسطيني أروبا ولكن هذه المرة هناك  حضور من الداخل لمحاولة رأب الصدع .هل سيكون الإعلام الدنماركي حاضرا في هذه المحطة لخلق إشعاع  والتأثير على الرأي العام الدنماركي، أم سيقتصر مرة أخرى على حضور محطة تلفزية عربية واحدة تنقل أشغال هذه المحطة بغرض التأثير على الشارع الفلسطني لمواصلة المعركة، وتوجيه عديدة بأن تنظيم  المحطة السابعة عشر هي في حد ذاتها تحدي كبير أمام يجري على الساحة من انقسامات وأمام حكام عرب لم يلتزموا بما وعدوا به اتجاه الشعب الفلسطيني البطل.

سنكون معكم في هذه المرحلة لمواصلة المعركة حتى النهاية لتحقيق مشروع الوحدة وحلم العودة.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى