في الواجهةمجتمع

تخصيص 8 مليار سنتيم لإعادة تأهيل المدينة العتيقة لوزان

isjc

السفير 24 | ذ. رشيد الطليكي

نظمت جماعة وزان يوم الجمعة 26 أبريل 2019 بالمركب الإجتماعي للقرب، مائدة مستديرة حول “منظومة المشاريع السياحية الصغرى والمتوسطة ترأسها السيد رئيس المجلس الجماعي عبد الحليم علاوي بحضور كل من المندوب الإقليمي لوزارة السياحة، ومندوب التعاون الوطني، والمندوب الإقليمي للمياه والغابات، والمدير الإقليمي للوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات ونائب رئيس المجلس الإقليمي.

وقد افتتحت فعاليات هذه المائدة المستديرة بكلمة رئيس المجلس الجماعي، أوضح فيها أن هذا اللقاء جاء لإعتبارات عدة، منها ما هو مرتبط بالسياق الوطني من خلال البرنامج الأفقي الذي أطلقته المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لتشجيع الشباب على إحداث المشاريع الصغرى المدرة للدخل لتوفير فرص الشغل خصوصا في المجال السياحي ،ثم سياق محلي عبر الإهتمام الكبير الذي أولاه برنامج عمل الجماعة لمحور السياحة والأنشطة التي تدور في فلكها كالصناعة التقليدية وتسويق المنتوجات المحلية، كما أن المدينة مقبلة على ورش كبير لتأهيل المدينة العتيقة والذي رصدت له ميزانية 8 مليار سنتيم.

كما توجد بالإقليم مؤهلات طبيعية وتنوع الغطاء الغابوي على مساحة 30 ألف هكتار، وتواجد بحيرات كبحيرة بدروة وسد واد المخازن وسد الوحدة وجبل بوهلال زيادة على الثرات الثقافي والديني ،كما يوجد بالإقليم كدلك منتزه بلوطة به اروقة عديدة، حيث يوجد باحدها مجموعة من منتجات التعاونيات مثل العسل و بعض مواد التجميل الطبيعية والزيتون المصبر وزيت الزيتون البكر والتين المجفف والكسكس بأنواعه و الأعشاب الطبية والعطرية ومربى فواكه محلية وطبيعية، و بعض الخضروات الطازجة المحلية المنتجة في إطار الفلاحة البيولوجية.

اضافة الى ركن لمنتجات الصناعة التقليدية المحلية، حيث يضم هذا الجناح الطرز والخياطة والمنديل التقليدي، وصناعة الدوم والخشب والفخار، وكذا ركن لدار الضيافة الذي يضم مطعما محليا ومبيتا في حلة تقليدية أنيقة، يتسع لسبعة عشر فردا. مما يزيد من جمالية الإقليم وتعزز جاذبيته.

وأجمع المتدخلون خلال اللقاء الذي دار حول موضوع “منظومة المشاريع السياحية المتوسطة والصغرى” أن العرض السياحي بالإقليم يبقى محتشما بالمقارنة مع وجهات أخرى، إذا استثنيا بعض البنيات الفندقية التي تعد على رؤوس أصابع اليد الواحدة، بالرغم من توفر المدينة على طبيعة خلابة وعدد من المنتوجات المجالية.

وأكد عدد من الفاعلين المهنيين أن المشكل يظهر بجلاء في عدد السياح الذين يمرون بالمدينة يوميا دون أن تتم الاستفادة من تواجدهم، كما يبرز كذلك من خلال نسبة الملء في الفنادق والمنشآت السياحية، وهو ما يجعل الرفع من جودة هذه المنشآت من أبرز التحديات التي تواجه القطاع.

وكان الهدف من اللقاء هو النهوض بالقطاع السياحي وجعله قاطرة للتنمية السياحية، وأداة لترويج قطاع الصناعة التقليدية، وفرصة لادماج الشباب في سوق الشغل، وقد خلص المتدخلون من منتخبين ومصالح خارجية وقطاع خاص وفاعلين مدنيين الى أهمية اللقاء وضرورة متابعة توصياته ، التي ركزت على انشاء صندوق داعم للقطاع ومواكبة المدينة للتأهيل والمواكبة.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى