في الواجهة

الأخطاء القاتلة المرتكبة في الإجتماع السنوي للمنتدى المغربي الدنماركي

isjc

السفير 24 | الدنمارك: ذ. البشير حيمري

استدعيت للإجتماع السنوي للمنتدى المغربي الذي كنت قد أسسته،  ولدي وثائق التأسيس الكاملة ، وانسحبت بعد ثلاثة سنوات من الإنخراط لسوء التدبير، فاتخذت قرارا بالإنسحاب بعد تفكير عميق .

حضوري اليوم كان بحسن نية، من أجل إعطاء نفس جديد لهذا المنتدى الذي أسس من أجل تدبير قضية الصحراء المغربية والدفاع عنها داخل المنظمات التي تدعم بقوة الخصوم، مشاركتي اليوم في النقاش كانت صريحة ،وكانت فرصة لي لتوضيح الأهداف الأساسية من تأسيس المنتدى.

لقد سمح النقاش لمعرفة النقص الكبير الذي يعاني منه بعض المتواجدين في المكتب، والذين مع كامل الأسف منهم عضو في مجلس الجالية المنتهية صلاحيته ،وجه اتهامات لوزير الجالية عبد الكريم بنعتيق، بأنه يبذر أموال الشعب وفي نفس الوقت يسكت عن هدر المال في المجلس الذي يستدعيه لمعرض الكتاب، ومول عرض الفلم والحفلات التي ينظمونها في الدنمارك. وعندما يدعون صراحة أنهم لايمتلكون الثقافة السياسية للدفاع عن القضية الوطنية ،وعن عدم قدرتهم على التواجد في الندوات التي ينظمها الخصوم والمنظمات التي تساندهم ، ويطالبون من السفارة بإحضار من يمتلكون الثقافة السياسية من المغرب، في الوقت الذي يفرض الإنخراط الرسمي لحضور ندوات المنظمات مثل أفريكا كونتاكت ومنظمة fm التي ستنظم لقاءها السنوي غدا بمدينة أورهوس الدنماركية.

ومن بين القضايا التي أثارت انتباهي في التقرير الأدبي والمالي معا، غياب الإستراتيجية في العمل. التصريح العلني بتدخل السفارة بعرقلة بعض الأنشطة ويقع في تناقض صارخ عندما يصرح بأن السفيرة وعدتهم بالدعم ولانعرف طبيعة الدعم الذي تقترحه، في التقرير المالي هناك غموض كبير وفرق شاسع بين المداخيل والمصاريف، بحيث بلغت المداخيل 4300 كرونة، وهي ناتجة عن انخراطات لسنة 2018، والمصاريف بلغت 158.684 كرونة، مما يطرح علامة استفهام كبيرة تسجل، وعندما تساءلت عن العجز الكبير في ميزانية المنتدى قدمت لي توضيحات غير مقنعة ومن المؤكد أن مجلس الجالية الذي انبروا جميعهم للدفاع عنه وعن سياسته يمدهم بالدعم المادي، في الوقت الذي ينتقدون تدبير الوزارة المكلفة بالجالية في دعمها للجمعيات التي تتقدم بمشاريع معقولة.

وقد استفاد رئيس المنتدى بدعم الوزارة لمرتين متتاليتين ،إذا هناك خلل كبير في تدبير المنتدى وتقصير حقيقي في تبني المنتدى والصاهرين عليه للتركيز على قضية الصحراء وليس الإهتمام بإقامة الحفلات. الخلل الكبير الذي ارتكبوه هو تجديد عضوين واقترحني البعض لتحمل المسؤولية من جديد فاعترض الرئيس وعضو مجلس الجالية لكوني لست منخرطا وأنا المؤسس، وأديت انخراط ثلاثة سنوات وقدمت استقالتي .في الوقت الذي قبلوا فيه الكاتب العام في البيت الصحراوي وهو غير منخرط قرار غير مفهوم، وينم عن غياب الحس الوطني والثقافة السياسية .

كنت ملزما لتقديم هذه التوضيحات وتأسفت لحضور اجتماع مع مكتب بعيد كل البعد عن تطلعات مغاربة الدنمارك وانتظارات الدولة المغربية في تحمل المسؤولية، للدفاع عن ملف القضية الوطنية لأنهم ليسوا مؤهلين لذلك.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى