استقالة رئيس جماعة عين حرودة…بين قبولها و تحركات “تعاويد التعازيلا”
السفير 24 | كريم اليزيد
تعر ف الساحة السياسية بعين حرودة نهاية هذا الأسبوع تحركات ذات صبغة انتخابوية ، و ذلك بعد أن تأكد قيام محمد هشاني بوضع استقالته من رئاسة مجلس جماعة عين حرودة على مكتب السيد عامل عمالة المحمدية .
و ازدادت حدة تلك التحركات ، بعدما راج من أخبار قوية عن قبول استقالة محمد هشاني من قبل السلطات الوصية، التي سبق و أن رفضتها في مناسبات سابقة في عهد العامل السابق، و هي الاستقالات التي بررها صاحبها بأسباب خاصة و أخرى عائلية بالإضافة إلى ما كان ينشره و يخرج به على مواقع التواصل الاجتماعي و الذي كان يلخصه في ما أسماه” العصا فالرويدة”، بينما كان يرجعه معارضو سياسته التدبيرية ، إلى محاولاته لاستدرار عطف الساكنة و استرجاع ما ضاع من شعبيته الانتخابية من خلال خلق بروباكاندا التباكي و الظهور بمظهر الضحية.
و إذا كان المتتبعون للشأن العام بعين حرودة قد وصلوا إلى حد اليقين أن السلطات الوصية قبلت استقالة رئيس جماعة عين حرودة، و هو ما تعكسه التحركات و الاتصالات العلنية و الخفية بين أغلب مكونات مجلس جماعة عين حرودة، فان السلطات قررت هذه المرة على ما يبدو ، التعامل مع مبادرة محمد هشاني بالحزم و الصرامة اللازمين حفاظا على سمعة و صيرورة العمل الجماعي باعتباره لبنة رئيسة في السياسة الترابية و إستراتيجية الدولة في تدبير المجال الترابي في إطار إرساء قواعد الجهوية المتقدمة و اللاتمركز الإداري ، خاصة بالنسبة لجماعة عين حرودة التي يعرف مجالها الترابي ديناميكية على كل الأصعدة و تهيئة مدينة جديدة كاملة الأركان، و هو ما يحتاج إلى مواكبة سياسية ناضجة و مقاربة تدبيرة ناجعة، و التي لا يمكن تحقيقها إلا من خلال مجلس جماعي متجانس و مكتب مسير منسجم و قوي و عارف بدقائق و خصوصيات و تفاصيل الملفات المهمة .
و هو ما ينتظره المواطنون في عين حرودة و ما تدعو له الفعاليات الحية في حالة تشكيل مكتب مسير جديد، تجنبا للوقوع في مأزق و فضيحة تشكيل مكتب ضعيف و مشتت و هجين، كما هو حال المكتب المسير الحالي، الذي يسير بعين حرودة و بمصلحتها العامة نحو حافة جرف هار هي وشيكة على السقوط منه نحو المجهول إن لم يتم تدارك الأمر من خلال رجة سياسية قوية و عملية “تعاويد التعازيلا” منسوجة و محبوكة بحكمة و رصانة .