في الواجهةمجتمع

“قفة رمضان” تورط أحزاب بطنجة في القيام بحملة انتخابية سابقة لأوانها

isjc

السفير 24 / طنجة: كادم بوطيب

ضدا على مذكرة وزير الداخلية التي أصدرت قرارا لكافة الأحزاب و المنتخبين بعدم توزيع “قفة رمضان”  لفائدة الفقراء والمحتاجين خلال هذه السنة. حيث وضعت قرارها بناءا على اقتراب موعد الانتخابات، لذا رفضت أن تكون “القفة الرمضانية” أو الإكراميات النقدية وسيلة للتأثير على الناخبين ولجلب عدد كبير من الأصوات خلال الاستحقاقات القادمة. تقوم بعض الأحزاب الكبيرة في مدينة طنجة بتوزيع مساعدات رمضانية على الفقراء والمحتاجين و الأنصار والمصوتين عليها سابقا في الاستحقاقات الانتخابية الجماعية والبرلمانية ،كما يتم توزيع هذه القفة على الأسر التي تأمل أن تكون في صفها مستقبلا في صناديق الاقتراع.

وكان العشرات من الأعضاء أو الأتباع والمحسوبين على حزب حاكم  أول وحزب وصيف له  يقومون من بداية شهر رمضان في جلب” روموركات” كبيرة من الدار البيضاء ،وخاصة من شركات صنع المواد الغدائية، ويقومون بتوزيع الآلاف من القفف المحملة بمواد غذائية متنوعة موجهة للفقراء والمحتاجين في شهر الصيام…وذلك بمناطق مختلفة بالمدينة أهمها السانية وطنجة البالية ومسنانة وبوخالف والعوامة….

وككل سنة اختار البعض من المنتمين للحزب الحاكم غطاء جمعيات لتوزيع القفف….في حين قالت أحزاب أخرى ضعيفة لا تملك ” الخنشة الرمضانية” ولا تملك العون والاغاثة لمد اليد الى المحتاجين ، أن عملية توزيع القفف أثارت استغراب العديدين الذين حولوها وفي غفلة من السلطات المحلية إلى حملة انتخابية سابقة لأوانها ،ولعملية متاجرة وبيع وشراء في الدمم ، وكذلك لاستمالة الناخبين….ومنحها لغير المحتاجين لها….

وعبر بعض المتتبعين للشأن العام المحلي لـ “السفير 24” عن غضبهم وامتعاضهم من حزب يطير كالحمامة ويسابق الزمن من أجل الظفر بعدة مقاعد في الجماعات وفي مجلس المدينة ، أو لتحقيق حلم الوصول الى عمودية طنجة على شاكلة الدرهم وعبد المولى والعماري والعبدلاوي… و بكون القفة وعمر “لفلوس” وكل المبادرات واللقاءات الولائمية التي يقوم بها هذا الحزب يستعملها لقضاء مآربه الحزبية و الشخصية والعائلية…

كما يحاول بعض المسؤولين على هذا الحزب البورجوازي في شمال إفريقيا استغلال شهر الرحمة والغفران  للضغط على مواطنين ضعفاء بالقفة وغيرها للالتحاق بالحزب مقدمين لهم وعود واهية…غير مبالين بأن المواطن” عاق وفاق”.

وكان عبد الوافي لفتيت وزير الداخلية، قد وجه قبل أسبوع تعليمات فورية إلى كافة الولاة والعمال والقياد بجميع مناطق المملكة تحتهم على إبلاغ السياسيين والمنتخبين بقرار الوزارة وكذا مراقبتهم خلال الشهر الكريم، لكن بعض زعماء الأحزاب بطنجة ضربوا هذا القرار عرض الحائط وتمادوا في القيام بما تمليه مصالحهم السياسية بمدينة الجنان والفردوس.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى