كتاب السفير

حذاري من الغفلة!

isjc

السفير 24 | الدنمارك: محمد هرار

عزيزي عزيزتي. لن أبالغ في استفزازك ودعوتك إلى المشاركة الفعّالة في الانتخابات. لن أؤكّد لك أنّ المشاركة تساعدك حتما على مُواطَنَتِك في المملكة الدّنماركيّة. ولكنّي أجلب انتباهك فقط، إلى بعض ما جهّزت لك أحزاب اليمين المتطرف، وعلى رأسها الحزب الشعبي الدنماركي العنصري، “Dansk folkepari”، في صورة فوزه، بمساعدة غيابك في الانتخابات المقبلة ليومه، الخامس من شهر مايو المقبل:

1- طرق جديدة لا يوجد فيها إنارة ولا إشارات مرور، أي الفوضى والتخبّط في المجتمع على أساس خارطة طريق حبكتها، كل من الأحزاب اليمينية الثلاثة لإيذائك!..

2- إغلاق وسائل الإعلام الحرّة النّاقدة والمحرجة لها ولسياستها العدائية الغوغائية!..

3- ضمان المزيد من الكراهيّة بين أبناء الأمة والشّعب الواحد، تحت شعار “فرّق تسد”!..

4- سور عظيم حول الدنمارك لعزلها عن العالم الخارجي، بحجّة عدم التدخّل في السّياسة الداخليّة للبلاد، حتى ينزّلوا الخريطة المحبوكة كما يشاؤون!..

5- خمس سنوات أخرى، من الاستهتار والاستهزاء بالمسلمين في الدنمارك، مع سياسة متشدّدة عبر قوانين جائرة تمسّهم في قوتهم وعقيدتهم ووجودهم!..

6- التنصّل من الاتّفاقيات الدوليّة لمنظومة حقوق الإنسان، كذلك من أجل تنزيل الخريطة!..

7- إغلاق المدارس العربية والإسلامية، وبعض المساجد في الدنمارك، إن لم أقل الكثير منها، بحجّة محاربة التطرّف والغُلوّ!..

8- حظر الحجاب ومعاقبة المرأة المسلمة المرتدية له، كما فعلوا مع النّقاب من قبل!..

10- خلق المزيد من الأحداث والصّراعات عبر خطاب الكراهيّة البغيض، الذي أزكم أنوفنا منذ 2001، وهو من صلب سياساته الداخليّة والخارجيّة. وما رأيناه في الأيام الخوالي من “راسموس بالودان” خير دليل!..

واعلم عزيزي، عزيزتي، أنّه في حال امتناعكما عن المشاركة بالتصويت للأحزاب المعتدلة المنضويّة ضمن التكتّل الأحمر؛ كحزب القائمة الموحّدة، (Enhedslisten) وحزب البديل، (Alternativet) والحزب الرّاديكالي يسار الوسط (Radikale Venstre). فسوف يذهب صوتك تلقائيا لصالح أحزاب اليمين المتطرف، وعلى رأسهم: حزب الشعب العنصري (Dansk folkepari). لتكون عدوّ نفسك، وليطبّق عليك ما حذرنا منه بحذافيره.

فالاختيار لك إذن، وقد أعذر من أنذر.

من منّا يرضى تسليم البلاد برمّتها لهذه الأحزاب العنصريّة المقيتة المتغوّلة، لتجهز على النظام الدّيمقراطي العريق في البلاد، بما يحمل من معاني التعايش والرفاهيّة الذي اشتهرت به الدنمارك طيلة عشرات السّنين؟!.

اقرأها وأطلع عليها غيرك من الأصدقاء والعائلة والمعارف لتعمّ الفائدة، والدالّ على الخير كفاعله.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى