في الواجهةكلمة السفير

عمالة إقليم جرسيف و “السفير 24” ..!!؟

isjc

السفير 24 | مدير النشر: حسن راقي

عندما تكون صحفيا في المغرب يعني أنك لا يجب أن تقول الحقيقة، وأن تقول الحقيقة معناه أنت عاق للسلطة، ولأننا لا نتملق لأحد ونخرج من رحم الحقيقة، حقيقة أريد لها أن تبقى نائمة في طي الكتمان، فإننا أصبحنا معادلة يصعب حلها وأمسينا نحرج من توهموا أنهم أصدقاؤنا.

في الحقيقة نحن لا نقيم صداقات من شأنها أن تحمي هذا أو ذاك نحن نبني مصادر أخبارنا على الثقة ونحميها بطبيعة الحال كما هو منصوص عليه قانوناً، ولا نصادق أحداً ولا نتملق ولا ننافق أي جهة ولا نعادي أي حزب أو تيار أو توجه أو قطاع، حتى تظل صحيفتنا صوتاً لمن لا صوت له، صوت الشعب الذي يعلو ولا يعلى عليه.

منذ أن نشرنا مقالات صحفية حول أوضاع الإحتقان التي تعيش عليها مدينة جرسيف بسبب تصرفات حسن ابن الماحي عامل الإقليم، ومسؤولو هاته العمالة بدؤوا يأخدون الحيطة والحذر منا وكأننا وباء سرعان ما ينقض على الأجساد فيجعلها هباءاً منثوراً.

ترى هل جريدة “السفير 24” بهذه الفظاعة التي يتصورون؟

إن ماتتعرض له صحيفتنا من تضييق على طاقمها لهو خير دليل على أننا نقض مضجع المفسدين والمتسلطين، لقد أصبحنا كابوساً ونحن نخرج الأخبار الساخنة من عقر الإدارات حتى ولو كانت الأبواب موصدة ومغلقة بإحكام، كما أود الإشارة في معرض قولي أنني لست مع السلطة أو ضدها، أنا صحافي مهني أتخد الحياد سبيلاً والبحث عن الحقيقة منطقاً وما نشرناه من مقالات حول أوضاع الإحتقان التي أصبح يعيش عليها المواطنون بمدينة جرسيف في حد ذاته حياداً لماذا؟

لأن المواطن البسيط صوت من الشعب، لذلك يتوجب علينا إيصال صوته إلى الجهات المسؤولة، لما يتعرض له من ظلم وجبروت من يدعون السهر على مصالحه وتسليط الضوء حول أوضاعه الإجتماعية والمهنية، في مقابل ذلك إذا كان المسؤول الحكومي يستغل نفوده وسلطته على المواطن فإن أقلامنا حينها تكون سيوفاً في وجهه ، لأننا لا نقبل أن يهان مواطن في مملكة يحرص ملكها على خدمة شعبه وحمايته من كل من سولت له نفسه الإعتداء عليه وسلب حقوقه، ونحن كصحافة نعتز ونفتخر عندما يلقبوننا بصاحبة الجلالة .

من جهة أخرى فإن ماتقوم “السفير 24” بنشره من أخبار جرسيف التي بات يعرفها الرأي العام الوطني، لايجب أن يتخده مسؤولو الإقليم بنوع من الحساسية المفرطة، ف “السفير 24” تنقل واقع الحال وتطرح بعض الحلول التي من الممكن أن تساهم في الحد من الإحتقان، لأن معدله بالإقليم إرتفعت وثيرته بشكل لافت للنظر، ومن يقول عكس ذلك فإن الوثائق والأرقام تفنذ قوله.

لذلك كل ما أردنا قوله في هذه السطور ونلخصه في جملة واحدة، أن “السفير 24” ليست صديقة ولا عدوة هي صحفية الحياد وقول الحقيقة كما أنزلت تحت شعارها المعروف، “الحقيقة كما هي لا كما يريدها الآخرون”، “قل الحقيقة ولا تخف.. فالتعليق حر والخبر مقدس”. 

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى