كتاب السفير

الانتخابات وعيد الفطر

isjc

* الدنمارك: محمد هرار

عيدٌ بِأَيَّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ *** بما مَضى أَم بِأَمرٍ فيكَ تَجديدُ.

أيّها الإخوة والأخوات… علمتم أنّ الخامس من يونيو هو يوم الانتخابات البرلمانيّة. وبالانتخابات تتقرّر المصائر. فإمّا أن نكون أو لا نكون!!.

الحملة الانتخابية التي نحن بصددها، مختلفة عن سابقاتها، قد سلك فيها بعض السّاسة سلوكا قذرا، يهدف إلى تعسير وجودنا في هذه البلاد، بل لقد تنادى بعضهم بالإفناء بدل التعسير، كما لو كنّا مجرّد حشرات تجب مقاومتها بالمبيدات الفتّاكة. جُنّ جنونهم وتجاوزوا حدودهم وأباحوا المحظور من أجل الحصول على الأصوات المهتزّة الدّاعمة للتوجّهات اليمينيّة، والعنصرية البغيضة والسلوك الإجرامي المتطرّف…

أرجو ألا يُرعبنا عراك السياسيين، وتبادل التهم بينهم على البرامج، ولا يستفزنا تسابقهم على إلصاق التهم والهجوم على وجودنا في هذه البلاد التي اخترنا العيش فيها طوعا أو كرها. بل علينا أن نوطّن أنفسنا ونشجّع غيرنا على التصويت للأحزاب التي تدافع عن حقوق الإنسان بشكل عام، وتحترم حقّ النّاس في حياة كريمة، وتختار رصّ الصفّ بديلًا عن الانقسام والتفرقة. وهو توجّه يلقى القبول عند بعضهم على الأقل…

إخواني أخواتي..

معًا يمكننا فعل الكثير. معًا يمكننا إيقاف زحف أحزاب اليمين المتطرّف، كما حصل في انتخابات البرلمان الأوروبيّ منذ أيام مضت ولله الحمد والمنة. معًا نستطيع قلب الموازين. معًا نستطيع فعل المستحيل. معًا يمكننا دحر الكراهيّة والعنصريّة والإقصاء وإرساء التضامن والمحبة الخادمة للإنسانية.

لنكن في الموعد، وليشجّعنا على ذلك يوم العيد. لتكن التهاني شاملة للنّجاحات كلّها، نجاح في الرّوضة الرمضانيّة، ونجاح في الانتخابات التشريعيّة الدّنمركية. اجعلوا توجّهكم إلى صناديق الاقتراع، صنو زيارات التواصل التي يمليها العيد. لقد شرع لنا الإسلام الفرح في العيد، وعلينا أن نجعل الفرحة فرحتين، فرحة العيد، وفرحة هزيمة اليمين العنصري المتطرف البغيض بإذن الله تعالى!..

تقبّل الله طاعاتكم، وكلّ عام وأنتم وأهاليكم بخير.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى