كتاب السفير

هواريون بجرسيف يفطرون أمام العمالة بطعم الاحتجاج 

isjc

* سعيد بوغالب

استدعى حسن ابن الماحي عامل إقليم جرسيف، بعض أعيان المدينة، ونواب عن الأراضي السلالية وفعاليات مجتمعية واعلاميين أمس الجمعة 31 ماي2019 .
الاستقبال كان في البداية على إيقاع استعراض العضلات ومحاولة إهانة اثنين من أعمدة هوارة ويتعلق الأمر بالحاج محمد الفيلالي وابنه محمد الفيلالي، ظانا أنهما سيتبرآن من بيان وقع باسم ساكنة جرسيف وانتشر بشكل كبير في المنطقة وفي الوطن حول الاستنزاف الذي تتعرض له الأراضي السلالية .
الرجلان دافعا عن البيان وتبنياه وأعربا عن استعدادهما احضار لائحة الموقعين كما صارحا العامل أن طريقة تسيير الإقليم ليست في صالح الساكنة .
ثبات الرجلين ودفاعهما عن موقفها جعل العامل يفقد الأعصاب وبالتالي تشنج المجلس فغادر الفيلاليان العمالة واتجها نحو المحتجين الذين رابطوا أمام العمالة احتجاجا على استنزاف أرض الإقليم ، واحتجاجا على الطريقة التي يسير به الإقليم المبنية على  العقلية الأمنية التي ربما جاءت من مقر الشؤون الداخلية بولاية الجهة الشرقية، التي كان يرأسها عامل الإقليم حسن ابن الماحي، واحتجاجا على غياب تنمية حقيقية في الإقليم الذي بات ساحة احتجاج لكافة فئات الشعب من فلاحين وعمال وطلبة ومعطلين  والذين غالبا ما تواجههم القوات العمومية أو تقف بقربهم مع سيارة إسعاف في سلوك استفزازي تهديدي واضح .
المعروف على ساكنة جرسيف أنهم يتريثون في الاحتجاج ولكنهم إن احتجوا فلن يرجعوا قيد أنملة حتى تحقيق مطالبهم .
والأرض التي ارتطبوا بها طوال التاريخ سواء في الجبال أو السهول قرب الوديان والسواقي هي أعز ما يملكون، وقد انطلقوا منذ أن استبيحت لصالح الأثرياء وذوي الحظوة من أجل حمايتها .
هذا الالتصاق بالأرض جعل أهل هوارة يفطرون بطعم الاحتجاج قرب العمالة ولم يبالوا للتهديدات.
إن الاحتقان الشعبي بجرسيف والذي طال وأطاح ببعض الرؤوس في صمت ، سيطيح في الغالب بمزيد من الرؤوس التي تدفع بالإقليم إلى الهاوية .

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى