أقلام حرة

السودان الجريح …..

isjc

بقلم : د. أسامة تركي

مايحدث في هذه الأيام الفضيلة وبمناسبة العيد المبارك للشعب السوداني ، شي لا يعقل ولا يدخل في عقل أي أنسان مهما كان مسلم أو غير مسلم .

مانراه علي شاشات التلفزة من قتل وذبح لأناس أبرياء جريمتهم فقط أنهم يطالبون بالحرية التي كفلت لهم كل الأديان السماوية والاعراف الدولية ، لماذا كل هذا العنف في التعامل مع المتظاهرين والانكاء ، بأنهم يقتلون بيد سودانية من نفس بشرتهم ودمهم وعرقهم.

ألم يفكر ذلك المغيب الذي يحمل البندقية بأنه يوجهها إلى أخيه ، وكل ذلك إرضاء لرؤسائهم المنعدمين من كل أخلاق البشر، ألم يكتفون من سرقة السودان العظيم من ثروات وأموال وأراضي خلال الحكم العسكري الذي لم يؤتي للسودان الا الفقر والتهجير والقتل والتشتيت والتقسيم .

والغريب حتي الآن لم يحمل ذلك الشعب العظيم سلاح ليدافع عن نفسة رغم توفره ، والذي أرسلته بعض المليشيات ، ولكن الشعب كان واعيا بأن لايسقط في ذلك الفخ الذي يقسم البلاد ويجذب الخراب كما حدث لبعض الدول العربية التي طالبت بالحرية ، وكان مصيرها كما نراه ، وذلك بسبب كرسي الحكم الذي يدافع عنه الحاكم حتى لو قتل الشعب السوداني كله .

ألم تكن السودان سلة الغذاء الافريقي بناء عليدى تقاربر دولية تفيد ذلك ، ألم تكن السودان من أغني دول افريقيأ لوجود حقول النفظ التي ذهبت مع تقسيم السودان ، ألم تكن السودان أوائل الدول المتعلمة التي بها أكبر علماء في كل المجالات.

السودان وما أدراك ما السودان ، ذلك البلد الكريم صاحب المبادئ والقيم والنخوة والشرف الذي وقف مع كل الدول الشقيقة وقدم لهم الغالي والنفيس ، وكان السباق برجاله في تطوير دول الخليج العربي دون استثناء ، نعم نقولها بكل حب الدنيا ، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ لمْ يشْكُر النَّاسَ لَمْ يشْكُر الله» (رواه الترمذي) .

نحن نتألم على مايحدث لإخواننا في السودان الشقيق ، ونقول للحاكم العسكري اتقي الله في شعبك ، فمكانك مزبله التاريخ على ماتقوم به من قتل وترهيب ، واعلم بأن الله سوف يكون لكم بالمرصاد ، وأبشر أيها الشعب العربي الكادح تحت حكم من لا يخاف الله ، بأن الفرج قريب ، وكما حدث لفرعون سوف يكون مصير كل حاكم فاسد ذلك المصير ، والتاريخ القريب يشهد بكلامي هذا ، فاتقوا الله تعالى وأطيعوه ، واتقوا الظلم فإنه ظلمات يوم القيامة ، فقد حرمه الله تعالى على نفسه وجعله بين عباده محرمًا ونهاهم أن يتظالموا ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ؛ يملي للظالمين حتى يأمنوا ، ويولي بعضهم بعضًا ليفرحوا ، ويمدهم في طغيانهم ليعمهوا ، ثم يديل عليهم فيُهزموا ، وما من ظالم إلا وقد حاك أسباب هلاكه بيديه ، ومشى إلى حتفه برجليه ؛ قَدَرًا من العليم القدير ؛ ليوقعه في شر أفعاله، فيبكي ندمًا على حياته وأعماله ، ولات حين مندم {فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا ۚ وَالْحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الأنعام:45] .

ان ينصرك الله فلا غالب لك ، وسوف نراه بإذن الله في القربب العاجل ، نصر إخواننا في السودان وندعو الله أن يفرج همهم ويرزقهم بمن يخاف الله لهذا الشعب الكريم.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى