كتاب السفير

رسالة مفتوحة إلى وزير الداخلية وعامل إقليم الدريوش

isjc

السفير 24 | الدنمارك: ذ. البشير حيمري

غضب شعبي في منطقة حساسة لازالت لم تهدأ، وغليان ينذر بتطورات غير محمودة العواقب يعيشها إقليم الدرويش ، الحراك ينذر بتصعيد سيكون له تبعات ، فساكنة جماعة إيفرني لم تعد تتقبل التجاوزات التي يقوم بها رئيس الجماعة الذي قرر بطريقة ديكتاتورية نقل مقر المجلس الذي دشنه عامل الناظور سنة 1989 في ميدار الأعلى(ميضار ألطو) الإسم الإسباني .

رئيس المجلس يريد تحويله إلى منطقة نائية خالية من الساكنة إسمها حجر الطاجين بالعربية ،بعيدا عن ميضار الأعلى الذي يجب أن يبنى فيه مقر الجماعة ويبعد ب7 كيلومترات .وقد تم تدشينه من طرف عامل إقليم الناظور سنة 1989 ، وميضار الأعلى توجد فيه غالبية المرافق من مؤسسات تعليمية إعدادية ، ومجموعة مدارس خالد بن الوليد. والسوق الأسبوعي ليوم الأحد . تجمع سكاني كبير متكون من 12 دوارا آيت بوييري، إمدون، إباردعن، آيت طوعلاتن ،آيت عبد السلام ،وإمغوشن، وبني ملول، تامشتي، إوعمارن، أحفير، تامدغارت.

قرار رئيس الجماعة الغير الديمقراطي بنقل مقر المجلس إلى جهة أخرى ،دفع 4 نواب إلى تقديم استقالتهم ، وهم العساتي أحمد ، وأزحاف بغداد، والبوتكمانتي سناء، وأنديش يونس لأسباب عدة، منها أن رئيس الجماعة اتخذ القرار بدون أن يفتح نقاشا لمعرفة آراء باقي أعضاء المجلس الآخرين ، القرار يتعارض مع سياسة الدولة في تقريب الإدارة من المواطن، ولعل من الأسباب التي دفعته لتحويل المقر لهذه المنطقة الخالية من الساكنة .هو خدمة أجندته لأنه خطط لإطلاق مشروعا عقاريا بالمنطقة.

الساكنة لم تتقبل هذا القرار وخرجت للإحتجاج والتظاهر أمام مقر الجماعة بميضار يوم 10يونيو الجاري، ونظموا وقفة احتجاجية ثانية أمام عمالة الدريوش يوم الأربعاء 12يونيو ، وطالبوا من السلطات على المستوى المركزي والإقليمي بتحمل مسؤوليتها لوقف هذا العبث ، وقرروا مواصلة الإحتجاجات حتى يبقى مقر الجماعة في مكانه .

التجاوزات التي تعرفها الجماعة تتطلب تدخلا عاجلا لوزير الداخلية لتهدئة السكان مادام السلطات الوصية على مستوى إقليم الدرويش لم تتحرك. ومغاربة العالم المنحدرين من هذه المنطقة لاينظرون بعين الرضا لتجاوزات رئيس الجماعة وسكوت عامل الإقليم ،ونحن على أهبة العطلة الصيفية، يحذرون الجهات على مستوى الإقليم بأنهم لن يسكتوا عن هذه التجاوزات وسيواصلون المعركة من أجل وقف هذا العبث ، ويطالبون في نفس الوقت هذا المجلس الذي أصبح يسير بعشوائية وبطريقة ديكتاتورية ،لايمكن قبولها.

تطورات قادمة ستحصل مع عزم الساكنة مواصلة الإحتجاجات، إلى حين التراجع عن القرار.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى