كتاب السفير

الإسلام دين العقل و السلوك الرفيع

isjc

الصادق بنعلال

1 –  لسنا في حاجة إلى التذكير بعظمة و جلال ديننا الإسلامي ، الذي ارتضيناه عقيدة و منهجا و سلوكا في حياتنا اليومية ، و لسنا في حاجة أيضا إلى التنبيه إلى مظاهر التخلف و الانحطاط التي تغرق فيها جل المجتمعات “الإسلامية” ؛ سياسيا و ثقافيا و اجتماعيا ..  و إنما فقط نود بمناسبة عيد الأضحى المبارك أن ننبهه إلى ما سبق أن استحضره كبار المختصين في علوم الديانات و الإسلامولوجيا على وجه التحديد ، لعل الذكرى تنفع !

2 –  و هكذا فديننا العظيم ليس مجرد طقوس تعبدية و نصوص مقدسة للقراءة و الاستظهار و التبرك .. إنه سلوك يومي نبيل و معاملة رفيعة ، لن ننجح في الدفاع عن الإسلام عبر المواقف العاطفية الجوفاء ، و البكاء على ضياع هويتنا و تراثنا الثقافي .. بل عبر فهم رسالته الإنسانية فهما معاصرا مطابقا للوضع الداخلي و الدولي ، و استجلاء مقاصده الواقعية البناءة ، و ترجمة هذه الرسالة الخالدة المفعمة بالإنجازات الحضارية منقطعة النظير بشكل ملموس على الواقع ملموس !

3 –  لن تقوم للمسلمين قائمة و هم  يفصلون بين القول السديد  و العمل الرديء ، بين النظر الحصيف  و التطبيق الطائش ،  لن يلتحقوا بركب الدول المتقدمة حتى يصبح ديننا الرائد كيانا مجسدا يسير على قدميه يتجول في الشوارع و الأسواق ، لا إسلام بحال من الأحوال من دون التشبع بالقيم الدينية المثلى و مستلزمات الفكر البشري وأبجديات الثقافة الإنسانية المتنوعة ، لن يقوى المسلمون على شيء دون وعي تاريخي علمي يستند إلى النصوص الإسلامية المقدسة  الصحيحة ، و إنجازات  الثورات التكنولوجية و الفلسفية و السياسية باعتبارها مشتركا كونيا لا يمكن الاستغناء عنه !  و أخيرا و ليس آخرا الإسلام دين العقلانية الراجحة حيث الحرية و العدالة و التسامح و الكرامة الإنسانية .. و الباقي تفاصيل !

كاتب مغربي 

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى