كتاب السفير

رسالة مفتوحة لمحمد بن زايد

isjc

السفير 24 | الدنمارك: البشير حيمري

أنتم سليل أمير، خدم طوال حياته الأمة العربية والإسلامية، وكان دائما مدعما للقضية الفلسطينية ومواقفه عبر التاريخ فيما يخص القضايا المصيرية للأمة العربية والإسلامية.

كانت سليمة ،لم يتدخل في شؤون الدول ولم يدعم دولة إسلامية ضد أخرى، حرص طوال حياته على جمع شمل الأمة، وكان رجل سلام، لم يطبع مع مغتصب أرض فلسطين كما تتهافت الأنظمة الخليجية اليوم، ووقف موقف الرجال ، من الإنحياز الأمريكي لإسرائيل، ورثتم تاريخا مجيدا وكنا دائما نحلم أن تستمروا على نهج سياسة والدكم، ولاتخرجوا عن وصاياه، بحكم أنكم تملكون المال والسلاح والتاريخ الذي تركه الراحل زايد بن سلطان.

لماذا لاتتمسكون بنفس السياسية التي نهجها؟ لماذا لاتتجنبون انتقاد الشارع العربي بسبب دعمكم للقتل بطريقة الدواعش في أكثر من بلد عربي، القتل الذي أصبح مشروعا ومباحا لمرتزقة في عدن، لشعب أنهكه الجوع والمرض وأصبحوا في عداد الموتى، لا يستحقون القصف، اتركوهم يموتون فإن الضمير العربي والإسلامي والعالمي مات، ندعوكم لكي تقدموا خدمة للإنسانية وللمجتمعات الأروبية التي ينحذر منها كل الدواعش الذين دمروا العراق وسوريا، وأنتم الذين دعمتموهم بالمال والسلاح وجعلتموهم يحلمون بدولة الخلافة، ندعوكم لتغفروا عن ذنوبكم بفتح مركز لإيواء هؤلاء، اجمعوا كل الدواعش نساءا ورجالا في مخيمات في الإمارات، لأنه لامجال ولاسبيل لعودتهم لبلدانهم الأوروبية، وبهذا العمل، تقدموا خدمة كبيرة للأروبيين المنزعجين من هؤلاء صححوا الصورة النمطية التي أصبحت عن الإسلام في أروبا و في العالم .

ندعوكم لتراجعوا كل السياسات التي لازلتم مستمرين في نهجها فالعالم عرف حقيقة مايجري، ابتعدوا عن التدخل في الشأن الديني في أروبا لأن لاجالية لكم فيها، ننتظر عودتكم لماضي والدكم رحمه الله فالمسلمون يئسوا من الحروب، ومن الدمار الذي خلفته في العديد من الدول، لا تجعلونا نفقد الأمل في المستقبل ابعدوا عنكم تهمة دعم الإرهاب، التي أصبحت ملتصقة بكم، أكدوا للعالم أن لكم ضمير حي ضد سفك الدماء وقتل الأطفال والشيوخ، ادخلوا التاريخ بنهجكم نظاما ديمقراطيا ، يحترم حقوق المرأة والمناصفة ويكون له موقف ثابت من التعدد حاولوا أن تخرجوا للعالم بمواقف شجاعة حتى تبعدوا عنكم كل الشبهات وحتى لايقولون عنكم أنكم غارقون، في كل صور الفساد فالرأي العام الإسلامي والعربي والأروبي ينتظرون منكم موقفا لتجميع الدواعش في صحراء الإمارات وإعادة إدماجهم فإنكم تتحملون جزءا من المسؤولية في تطرفهم وفي تصدير الفكر الوهابي لهم في أروبا.

أوقوا تدخلكم في شؤون المسلمين في أروبا من خلال تجنيدكم لتجار الدين في أكثر من بلد أوروبي ، المسلمون في أروبا ليسوا بحاجة لإسلام سياسي ، هم لاشأن لهم في صراعكم مع قطر وحركة الإخوان . هم متمسكون بالمذهب المالكي الذي ورثوه أبا عن جد.
الكلام لم ينته…

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى