كتاب السفير

المغرب يعيش مخاضا سياسيا..

isjc

السفير 24 / الدنمارك: ذ. البشير حيمري

يرى الكثير من المتتبعين أن المغرب يعيش مخاضا سياسيا، لانعرف ماذا سيتولد عنه. الحمل ثقيل، يتقدمه تقرير جطو، وتقرير المندوبية السامية للتخطيط، وتقرير عبد اللطيف الجواهري عن الإقتصاد الوطني.

ماذا بعد صدور هذه التقارير الواضحة وضوح الشمس؟ هل سيفلت أصحاب النفوذ من المحاسبة؟

يظهر إن كانت القائمة التي نشرت والتي تضمنت مسؤولين بجهة طنجة تطوان الحسيمة نهائية، فإن اللائحة خالية من الرؤوس الكبيرة و أصحاب النفوذ والقرار. هل ستبقى هذه القائمة مفتوحة في انتظار مفاجآت؟.

المغرب يعيش مرحلة جد حساسة فيما يخص القضية الوطنية، والولايات المتحدة تتربص بالمغرب وتحاول الضغط عليه لفرض واقع آخر ، كان على رئيس الحكومة أن يتجاهل مطلقا مشروع الشرق الأوسط ، أو مايطلق عليه صفقة القرن. موقفنا واضح ولاداعي لإثارته من جديد.

المغرب غير مرتاحا للتطورات التي تجري في الجنوب، فهل لنا مسؤوولون في وزارة الخارجية يعلمون ما يفعلون؟ وهل نجحنا في تدبير عودتنا لإفريقيا ؟ وإلى أين وصل ملف انضمام المغرب إلى منظمة سيدياو؟ وهل من مصلحتنا دخول هذه المنظمة وفتح حدود المغرب على مصراعيه أمام المهاجرين جنوب الصحراء؟ وهل استطاع المغرب وقف ظاهرة لحريك المتفشية في وجه الشباب المغربي؟ .

لانسبق الأحداث فقيادة النموذج التنموي الجديد في حاجة لكفاءات أثبتت قدرتها ونجحت في المهام التي تولتها سابقا ولاحقا، والعديد ليسوا مقتنعين بالأسماء المتداولة، وبالتالي المغرب بحاجة إلى وجوه شابة جديدة لتوفير شروط النجاح لانطلاقة حقيقية، ليس لوجوه تحملت المسؤولية سابقا وتولد عن تدبيرها نتائج مانراه اليوم من تشرميل وكريساج وبطالة وأفواج من الشباب يتعاطون لكل أنواع المخدرات ،ويموتون في الأخير في البحر.

هل نحن مستعدون في المغرب في ظل هذا المخاض الذي تعيشه بلادنا، على فتح ملفات الثراء الفاحش لعدة مسؤولين في الجهات شمالا وجنوبا وشرقا وغربا ؟ ، وإذا كنا غير قادرين على تنفيذ شعار من أين لك هذا، وإخضاع الجميع لكشف حساباتهم، وممتلكاتهم والأموال التي هربوها بطرق غير مشروعة للخارج ، فسنبقى ندور في حلقة مفرغة وتقارير المسؤولين لافائدة منها.

إننا نعيش مرحلة صعبة تتطلب حزم في تطبيق القانون وتفعيل شعار ربط المسؤولية بالمحاسبة ،ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب لقيادة سفينة البلاد إلى شاطئ النجاة.

مجرد وجهة نظر………. وللحديث بقية.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى