في الواجهةمجتمع

إمكدال…الجماعة التي تسير عبر الهواتف

isjc

السفير 24

في اتصال بجريدة “السفير 24” الالكترونية ، أكد عدد من المواطنين القاطنين بتراب جماعة إمكدال باقليم الحوز، أن مشاكل هذه الجماعة لا تنتهي ، نظرا للغموض الكبير الذي يتسم في طريقة تسييرها وتدبير شؤونها، كما أنها لم تستفد من البرامج التنموية التي تأتي إلى المنطقة، رغم أن مجموعة من المشاريع استفادت منها جماعات مجاورة لها.

وأضافت المصادر ذاتها ، أن سائق سيارة الإسعاف يفرض على المرضى ثمن 100 درهم مابين الجماعة والدواوير المجاورة و200 درهم الى مراكش ، من أجل نقلهم  صوب المستشفيات بداعي “فلوس المازوط” ، متسائلين عن مصير ميزانية المحروقات التي تخصصها الجماعة كل سنة ، هل هي لتنقلات الرئيس وأعضائه أم لخدمة رعايا صاحب الجلالة نصره الله.

وبخصوص الطرق في جماعة إمكدال أكد المشتكون ، أنها كلها في حالة مزرية وجلها غير معبدة، وحتى الكلومترات الوحيدة التي تفصل مقر الجماعة بالطريق الوطنية الرابطة بينها وبين مراكش غير معبدة، مؤكدين أن جل الدواوير لا يربطها مع العالم الخارجي سوى مسالك ترابية عير صالحة، تجعل معاناه السكان تتضاعف إذا شهدت المنطقة تساقط الأمطار، متسائلين بالقول ” أليس من العيب والعار أن تكون جماعة بدون أدنى طريق معبدة، ولماذا لم تبرمج طرقها في البرنامج الوطني السنوي لتعبيد الطريق” ؟.

ومن ناحية المراقف الاجتماعية أكدت المصادر ، أن جماعة إمكدال لم تقم بشيء ملموس ، فالمرافق التعليمية تعاني من قدم تجهزاتها وبناياتها، ولولا عمل بعض الجمعيات لكانت الصورة أكثر قتامة، كما أن الجماعة على سبيل المثال لم تبذل جهدا للحصول على إعدادية بترابها، أو على الأقل ملحقة كي لا يضطر سكانها لإرسال أبنائهم إلى المناطق البعيدة، التي تكلفهم أموال نظرا لفقرهم المدقع ، مما يتسبب معه في الهدر المدرسي الذي تعمل الدولة جاهدة على الحد منه ، أما الجانب الثقافي والرياضي والترفيهي فأكدت المصادر ذاتها، أنه يبقى في مؤخرة اهتمامات المسؤولين على الجماعة بسبب عدم المبادرة إلى تنظيم ندوة وطنية، أو تنظيم لقاءات تواصلية ولقاءات مفتوحة مع شباب الدواوير، أو دوري لكرة القدم بين فرق الدواوير المشكلة للجماعة، وكأن جماعة امكدال خلقت فقط لكي تنتج دفاتر الحالة المدنية، وتجمع الدراهم القليلة، عند كتابة عقد إزدياد لأحد سكانها، وبعد انقضاء السنوات ينتخب مجلس جديد غالبا ما يكون هو المجلس السابق والحالي نفسه، وتبقى الأمور على حالها وتبقى الساكنة تنتظر الفرج الذي قد يأتي ولا يأتي.

إن مشاكل جماعة امكدال مشاكل بالجملة كما سبق لساكنتها أن أكدتها في حديث مع “السفير 24″، وما ذكرنا منها نذر يسير، وشق قليل من مشاكل جمة يصعب حصرها وتعدادها، ليبقى الأمر على ما هو عليه ، مما يطرح التساؤولات حول دور عامل الاقليم في مراقبة هاته الجماعة التي تقع في دائرة نفوذه ، وتفقده لأحوال ومطالب الساكنة الفقيرة المغلوب على أمرها ، أم أن دوره يقتصر فقط على الجلوس فوق كرسي العمالة وانتظار التقارير التي غالبا ما تجانب الحقيقة.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى