أقلام حرة

صرخة القابلات المغربيات بعد حادثة العرائش

isjc

* بقلم: سيبوي جيهان

انها القابلة أو الداية كما كان يصطلح عليها في القديم. شخص مسؤول عن صحة الأم و الطفل مختص في تتبع الحمل و الولادة الطبيعة، هي منبع الحكمة و قوة الارادة، انها المولدة التي تتكبد عناء السهر و تعب العمل و مخاطر المهنة.

هي التي تقضي نهارها ليلا و ليلها نهار، لا تعرف للعيد معنى ولا للوقت العادي مكان في حياتها، تقضي مسيرتها بين سخط المجتمع و مضايقات القطاع الوصي وضغط الإدارة و ضعف البنيات التحتية للمستشفيات و دور الولادة، رغم كل هذا لا تتوقف عن العطاء لا تبخل في منح الحياة والسعادة من بعد الله للاخرين.

أهذا كله غير كافي لتكون محل تقدير و تشريف؟ اليس من حقها أن تنعم بظروف عمل مريحة تسهل عليها مهامها الصعبة التي تواجهها كل حراسة؟ أسئلة كثيرة تطرح لا أجوبة عنها، لكن هناك لقب واحد يقدم لها ولصيق بها وهو القاتلة نعم انها القاتلة. في نظر المجتمع في نظر الوزارة في نظر المحكمة.

عذرا سيدي القاضي الم تشفع لها مسيرتها الطويلة و انجازاتها المتكررة داخل القسم وخارجه، كل روح تنقذها تأخذ معها جزءا منها و تتركها في سباق مع الاجهاد النفسي و الجسدي الذي يكاد يقتلها كل ليلة. لماذا تنعتوها بالمجرمة؟ هل هي السبب في الفراغ القانوني التي تشتغل فيه و تتحمل عواقبه مع وقوع ادنى مشكلة؟ أم أنها تلك اللبنة البسيطة التي يسهل تحريكها كيفما وجب التيار!؟

قابلة بالمستشفى الإقليمي لفقيه بن صالح *

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى