في الواجهةمجتمع

الملك العام بعين حرودة .. هل انتصرت شبكة الفوضى و اللاقانون على سلطات الملحقة الإدارية الأولى ؟!

isjc

السفير 24 / كريم اليزيد

لقد سبق لنا و أن سمينا الأمور بمسمياتها في مقال نشر على صفحات جريدة “السفير 24” الإلكترونية تحت عنوان “عين حرودة…شبكات مستنقع الفوضى و اللاقانون تتربص بالملك العام” بتاريخ 11 شتنبر 2019، حيث أشرنا إلى ما يتم الترويج له في الأوساط العامة بعين حرودة، و الذي أصبح اليوم في نطاق اليقين، بأن جهات تعمل على تحريض محترفي الفوضى و السلوكيات الإجرامية، على العودة إلى احتلال الفضاءات العامة بعرباتهم و حميرهم و بغالهم و فضلاتهم.

و إن ما وقع صباح أول أمس، عندما تمرد و “عربد” ثلاثة من شرذمة أصحاب الحمير و البغال على القوة العمومية و موظفي الشرطة الإدارية، و هو التمرد الذي تدخلت على إثره عناصر الدرك الملكي لمركز عين حرودة، منقذة بذلك، كما هو الحال في كل مرة، ماء وجه السلطة الإدارية للملحقة الإدارية الأولى التي يتعامل بعض أعوانها و بعض عناصر حرسها الترابي مع محتلي الملك العام، بالغمز و اللمز و الربت على الأكتاف، (ما وقع) يعكس فشل “الإستراتيجية” المعتمدة من قبل السيد القائد رئيس الملحقة الإدارية الأولى الذي سبق له و أن صرح لنا و تعهد باللاعودة لاحتلال الملك العام بمركز عين حرودة، و كذا ترجمة لاحساس أولئك “الباسلين” بنوع من الإنتصار المعنوي على السلطة، بعد أن تمكنوا فعليا من ربح مساحات مهمة على الأرض و استشعار ضعف و قصور المقاربة المعتمدة في محاربة الترامي على الفضاءات العامة و الحفاظ على المكسب المشترك، المتمثل في نتائج العملية النوعية التي نفذتها السلطات العمومية قبيل رمضان الماضي، و التي تكللت بالنجاح في تحرير الملك العام، و هو المكسب الذي لن نقف مكتوفي الأيدي أمام محاولات نسفه.

و لقد وصل الأمر بأبناء المنطقة الصابربن داخل أكواخهم “بالسوق” المحاذي لخط السكة الحديدية، في الوقت الذي يعربد فيه الغرباء في فضاءات المركز، حد اليأس و القنط، و رغم ذلك بقي هؤلاء على العهد صامدين و لم يصدر عنهم أي فعل مشين أو سلوك غير قانوني، و لم يطالبوا، الى حد الساعة، إلا بالإسراع في إنجاز السوق النموذجي الموعود، مظهرين بذلك تبصرا وحكمة عميقين في التعامل مع الوضع.

و إنه لمن المصيبة و العار الثقيل، أن تسجل شرذمة من المدمنين و محترفي السرقة و الإعتداء على الإنسان و الحيوان و الفضاء العام، الذين يعتبرون احتلال الملك العام و نشر الفوضى حقا مكتسبات لهم، (أن يسجلوا) نقاط الإنتصار و النيل من هيبة السلطات الإدارية بعين حرودة و ضرب المبادرات التنموية في مقتل.

فهل انتصرت شبكة الفوضى و اللاقانون على سلطات الملحقة الإدارية الأولى بعين حرودة ؟؟؟!!!!

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى