في الواجهةكتاب السفير

رئيس اتحاد طنجة يضيع .. ضربة جزاء !

isjc

* الصادق بنعلال

كما كان منتظرا تم عقد الجمع العام الاستثنائي لفريق الاتحاد الرياضي لطنجة فرع كرة القدم ، مساء يوم الجمعة : 15/11/19 ، و باعتبارنا من متتبعي هذا النادي الرياضي الذي يسعى إلى أن يلعب أدوارا طلائعية ، تناسب طموحات جماهيره الغفيرة و آمال مسانديه داخل الوطن و خارجه ، نأبى إلا أن نعبر عن وجهة نظرنا إزاء نجاحاته و إخفاقاته ، بعيدا عن محاباة أو انتصار لجهة ضد أخرى ، بل إن ما يحركنا هو حب النادي و مكانته السامية في قلوبنا ، و دفاعنا غير المشروط عن تاريخه و راهنه و ألوانه ، التي تجسد وضعا اعتباريا رفيعا لمدينة طنجة العزيزة على قلوب كل المغاربة .

و عليه تتبعت كباقي المهتمين بالشأن الرياضي الوطني و المحلي بشكل خاص ، “النقل المباشر”  لمجريات هذا الجمع الاستثنائي عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي ، و خرجت باستنتاجات أولية يمكن تلخيصها كما يلي :

1 – إن “رئيس” النادي السيد عبد الحميد أبرشان الذي نكن له كل الاحترام و التقدير ، لم يتوفق في الدفاع عن “مشروعه” ، و لم ينجح في “البرهنة” على صواب أسلوبه في التعاطي مع قضايا التسيير ،  و عوض أن يقدم نقدا ذاتيا موضوعيا ، يبرز فيه الأخطاء الكثيرة التي وقع فيها بمعية أعضاء المكتب ، و يطلع المتتبعين على خطة بديلة و ناجعة ، قد  تساهم في التخفيف من حالة القلق و الخوف من المصير المجهول ، و تفسح المجال أمام انطلاقة جديدة ذات مصداقية .. فضل أن يصوب مدفعيته في اتجاه “خصومه” ، متهما إياهم بمجموعة من الأوصاف غير الودية من قبيل “الانتهازية” ، دون أن ينسى أن يخبرنا  بأنه مواطن قح  و رجل دولة بمعنى الكلمة .. و بالتالي يكون السيد “الرئيس” قد ضيع تسجيل “ضربة جزاء” كانت في المتناول .

2 – المدة الزمنية التي استغرقها هذا “الجمع الاستثنائي” قصيرة بالمقارنة مع أهمية الموضوع المحوري المتمثل في “مناقشة” الاستقالة و إمكانية العدول عنها ، إذ  بعد “الكلمة” التي تقدم بها السيد أبرشان تناوب على المنصة عدد من المنخرطين استخدموا نفس التعابير المسكوكة و المفردات المتشابهة ، من قبيل خصوصية اللحظة و حاجة النادي إلى الوحدة و “التعاون” ، و أجمعوا كلهم على ضرورة بقاء “الزعيم” على رأس المكتب المسير ، دون أن نسمع صوتا مخالفا أو رأيا مستقلا أو معارضا ، و كأننا في ثكنة عسكرية لا صوت فيها يعلو فوق صوت “القائد” ، و لسنا في حوار ديمقراطي مفتوح ، لكلٍ الحقُ في الإفصاح عن وجهة نظره باستقلالية .

3 – بقدر احترامنا اللامحدود لجميع أعضاء المكتب المديري السابق / اللاحق ، بقدر يقيننا بفشلهم في تدبير شؤون الاتحاد ، و عجزهم عن جعله في المكانة المحترمة بين النوادي المغربية المرجعية ، فعلى رغم حداثة هذا النادي في البطولة الاحترافية ، إلا أنه يتميز عن مختلف الفرق المغربية المنافسة : ففي عروس الشمال بنيات رياضية متقدمة ، و نمو اقتصادي غير مسبوق ، و جماهير وفية مساندة للنادي أينما حل و ارتحل .. فعوض أن يكون منافسا على المراتب الأولى في البطولة ، و يبصم على إنجازات  إفريقية وعربية محترمة ، نجده يئن تحت وقع النتائج غير المرضية و الأداء الفني المخيب للآمال  ، لذلك و حسب رأيي الشخصي على المكتب المديري أن يلتزم بوعد الاستقالة و ينسحب مرفوع الرأس ، لإفساح المجال لعناصر أخرى تحمل مشروعا رياضيا عصريا متكاملا طموحا ! أما الجماهير الرياضية الطنجوية العظيمة ، فهي لن تتخلى إطلاقا عن فريقها ، إنها متفهمة و مستعدة للتضحية سنوات ، لتراه في مستوى أفق انتظارها ، بعيدا عن الارتجالية و العشوائية و العبث …

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى